رويترز: راتب الجندي الروسي في سوريا يبلغ 6000 دولار.. فماذا عن رواتب عناصر الأسد؟

قالت وكالة الأنباء رويترز إنّ راتب الجندي المتعاقد مع الجيش الروسي في سوريا، يبلغ 360 ألف روبل (6000 دولار) أي تسعة أمثال المرتب العادي في روسيا.

و في تقرير أوردت فيه رويترز عدد خسائر الجيش الروسي من الجنود منذ تدخله المعلن في سوريا، أشارت إلى أنّ نصف القتلى تقريبًا هم من المتعاقدين مع الجيش.

و لا تقر روسيا بعدد قتلاها الحقيقي في روسيا، و فيما قال تقرير رويترز إنّه بلغ الـ 38، يقول ناشطون سوريون إنّ العدد يفوق ذلك بكثير.

ومن المتعاقدين الخاصين الذين لم تعترف السلطات رسميا بمقتلهم في سوريا الكسندر بروموجايبو (40 عاما) من مدينة بيلورشينسك في جنوب روسيا. فقد قال صديق طفولته أرتور ماروبيان لرويترز إنه لقي مصرعه في سوريا في 25 أبريل نيسان، بحسب الوكالة.

ويقول ماروبيان الذي زامله أثناء الدراسة إن بروموجايبو سبق أن شارك في القتال في حرب الشيشان مع وحدة خاصة من قوات المظلات الروسية.

وقال إن صديقه القتيل كان يواجه الصعوبات في تدبير نفقاته أثناء العمل حارسا في بلدته وكان يحتاج للمال لبناء بيت يعيش فيه مع زوجته وابنته الصغيرة.

وفي العام الماضي قرر الانضمام إلى صفوف المتعاقدين العسكريين الذين يعملون مع وزارة الدفاع الروسية في سوريا وحصل على وعد بالحصول على مرتب شهري يبلغ 360 ألف روبل (6000 دولار) أي تسعة أمثال المرتب العادي في روسيا.

وتقول مصادر متعددة إن المتعاقدين العسكريين يُرسلون سرا إلى سوريا تحت قيادة رجل اسمه الحركي واجنر.

و تقول رويترز إنّه تم نقل جينادي برفيلييف اللفتنانت كولونيل بالجيش الروسي والبالغ من العمر 51 عاما إلى سوريا للعمل كمستشار عسكري.

وقد قتل في قصف خلال رحلة استطلاعية في الثامن من أبريل نيسان حسبما قاله زملاء سابقون له في مدرسة شيليابينسك العسكرية العليا لقيادة الدبابات.

وقال أحد الزملاء ويدعى بافل بيكوف لرويترز “أصابت عدة جرامات من المعادن قلبه”.

وأكد زميل سابق لرويترز أن برفيلييف قتل في سوريا في رحلة استطلاعية.

ولم يظهر اسمه في الإخطارات الرسمية لوزارة الدفاع عن القتلى العسكريين في سوريا.

ودُفن في مقبرة عسكرية جديدة تخضع لحراسة مشددة خارج موسكو يتعين على زوارها إبراز جوازات سفرهم ويُسألون عند المدخل عن القبر الذي يريدون زيارته.

وعلى شاهد قبر برفيلييف كانت صورته تغطي اسمه وتاريخ وفاته.

و لا يحظى العناصر في جيش الأسد على رواتب ثابتة، و هم يجتهدون في السرقة و النهب و بيع الذخيرة و السلاح لتأمين الأموال.

و يتمتع الشبيحة و هم فئة مدنية تطوعت للقتال إلى جانب جيش الأسد، بهامش حرية أكبر و دعم أكبر، و رواتب قد تتعدى الـ 200 دولار شهريًا، و هي بنظام المجموعات التي يقودها شخص متنفذ.

 

 

أضف تعليق