ارتفعت حدة النزعة العنصرية لدى بعض اللبنانيين تجاه السوريين بعد لجوء نحو مليون ونصف سوري هرباً من بطش نظام استقوى بالبراميل والصواريخ على شعبه الأعزل وما يرفع من درجة الشحناء هذه والحقد الأسود هو أن غالبية السوريين ينتمون إلى الطائفة السنية والنزعة العنصرية التي تحقد عليهم تأتي بالمقام الأول من اللبنانيين الشيعة ومن المسيحيين الشيعة أنصار حزب الله الذي يرسل عناصره لقتل السوريين ودعم نظام الأسد في إجرامه ضد شعبه لكن السوريين في لبنان ليسوا جميعاً من طائفة واحدة فبينهم المسيحي والدرزي والعلوي أيضاً.
وبحسب ما نشرت صحيفة “المدن” الإلكترونية فإن مجموعة من المسيحيين السوريين الذين حفروا على أجسادهم الصلبان بالوشوم تم طردهم من مسبح شعبي في بلدة “عمشيت” اللبنانية وذلك في “يوم الأحد 13 آب (أغسطس) 2017 فقط لأنهم سوريون، على حسب ما برره موظف البلدية
وفي سردها لتفاصيل الحادثة توضح الصحيفة قائلة: “لم ينزلوا إلى المياه بثيابهم، كما خمّن عضو بلدية عمشيت، بيار متى، الذي حاول أن يبرر قرار الطرد, بعض الأشخاص الذين كانوا موجودين في المكان قالوا إن الفتيات في المجموعة، كن يرتدين مايوهات، وقد عرفوا أن أعضاء المجموعة مسيحيون، من الصلبان المحفورة على أجسادهم”.
وعلّق على ذلك بالقول: “أراجع في الموضوع وأعود، لكن ليس هناك من قرار بمنع أحد من دخول المسبح”، ونقلت الصحيفة عن شاهدة عيان قولها: “كانوا لائقين ومحترمين. ربما سمع أحدهم لهجتهم، فطلب من موظف البلدية إخراجهم”.
وتضيف الصحيفة: “قلنا لمسؤول الشاطئ إن ما حصل غير مقبول، وطلبنا منهم البقاء. ثم تدخلنا كي يغير قراره وهذا ما حصل، لكن الوقت كان قد فات. رفض الشباب والصبايا البقاء. المشهد كان مهيناً لهم، ومزعجاً للغاية، فالميتر صفّر عليهم من بعيد كي يخرجوا من المياه. ثم قال لهم أن يجمعوا أغراضهم ويخرجوا. وقبل خروجهم قالوا إن الأيام آتية بيننا”.
وكانت دعوات عنصرية لبنانية طالبت مؤخراً بإخراج السوريين من لبنان أيدتها شخصيات سياسية وحكومية لبنانية بحجة عدم قدرة الحكومة على تحمل مسؤوليات اللاجئين.
يذكر أن قرابة مليون وونصف سوري يقيم في لبنان يستأجرون البيوت ويعتمدون على أموالهم الخاصة في تأمين متطلبات الحياة في لبنان.