دفعت الصدفة التركي “أرجان أولوداغ” وأسرته، لامتهان بيع حليب الحمير حيث لم يكن يخطر في باله ممارسة هذه المهنة في يزم من الأيام.
قالوا لأولوداغ إن حليب الحمير علاج يشفي أحد أفراد أسرته فصار يبحث عن هذا العلاج حتى وجده.
ولما رأى أن المريض استفاد من حليب الحمير، قرر الانخراط في هذا المجال، وبيعه بسعر أقل من سعره الطبيعي في هذا السوق.
وفي تصريحه لوكالة الأناضول اليوم الأحد 20 آب/أغسطس 2017 ، قال أولوداغ المقيم في قضاء أردميت، بولاية باليكسير غربي تركيا، إنه يبيع لتر حليب الحمير بـ75 ليرة تركية (21 دولار) بينما يبلغ سعره الحقيقي نحو 100 ليرة.
ولفت إلى أنه أسس مزرعة لانتاج حليب الحمير، من أجل المساهمة في انتشاره، وسهولة الوصول إليه، في ظل ندرته، والاقبال المتزايد عليه، نظراً لفوائده.
ورغم سعره المرتفع، أكد أولوداغ أن هامش ربحهم ضئيل، نظرا لقلة الانتاج، حيث أن الحمير تعطي الحليب لثلاثة أشهر في العام كحد أقصى لافتاً إلى أنه يحصل على نحو 1.5 ليتر من هذه المادة، لدى حلب 3 من الحمير.
وعبر أولوداغ وأسرته عن شعورهم بالسعادة رغم أرباحهم القليلة، نظراً لمساهمتهم في استفادة المرضى من حليب الحمير موضحين أن بوسعهم إرسال الحليب إلى أي منطقة في تركيا، عبر شركات الشحن، حيث يلجؤون إلى تجميده عند إرساله إلى أماكن بعيدة.
ويرغب أولوداغ بتحديث منشأته وتوسعتها، لكي يستطيع خدمة زبانئه على مدار العام مبيناً أنه يمتلك 70 حماراً حالياً، يحصل منها مابين 8 و10 ليترات من الحليب يومياً.