بدأت الشرطة الإيطالية، تحقيقاً بحق أحد مسؤوليها الذي أمر بـ”كسر أذرع” اللاجئين، خلال صدامات وقعت أمس الخميس، في ميدان وسط العاصمة روما.
وكان ميدان الاستقلال، قد شهد مواجهات عنيفة بين لاجئين، يفترشون الميدان منذ أيام، بعد إجلائهم من مبنى يقيمون به منذ سنوات، بقرار من السلطات، السبت الماضي.
وأثناء قيام عناصر الأمن، بمحاولة فض مظاهرات اللاجئين، قال أحد مسؤولي الشرطة للعناصر التابعة له: “يجب أن يختفوا، قوموا بكسر أذرعهم إذا ما قاموا بإلقاء أي شيء”، الأمر الذي رصدته العدسات ولقي ردود فعل غاضبة في الشارع الإيطالي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المدير العام للأمن في إيطاليا، فرانكو غابرييلي، في تصريح لصحيفة “لا ريبوبليكا”، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول اليوم الجمعة 25 آب/أغسطس 2017 : إن ما تفوه به المسؤول الشرطي في الميدان “خطير جداً”، مؤكداً قيام الشرطة بفتح تحقيق لمحاسبته، دون أي تهاون.
وأعرب مكتب المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين في إيطاليا، عن قلقه من عنف الشرطة تجاه اللاجئين بينما أيد زعيم حزب الاتحاد الشمالي ماتيو سالفيني، اليميني المعروف بتوجهاته المناهضة للمهاجرين، معاملة الشرطة للاجئين.
وقالت إحدى اللاجئات اللواتي تم ابعادهن عن الميدان لوكالة أنسا الإيطالية للأنباء، إنهم بقوا 5 أيام في العراء، واستيقظوا على ضخ خراطيم المياه نحوهم، فيما كانوا ينتظرون تخصيص منازل لهم.
وادعت محافظة روما أن بعض اللاجئين ممن جرى إجلاؤهم من المبنى، رفضوا ترتيبات السكن البديل، وافترشوا الميدان، مطالبين بتخصيص منازل لهم.
وحسب وكالة أنسا، ما يزال التوتر سائدا في ساحة الاستقلال بعدما تم إجلاء المهاجرين من طالبي اللجوء هذا الصباح، والذين استقروا في الميدان بعدما تم طردهم من البناء المتواجد في شارع كورتاتوني، و كان يقيم به حوالي 400 فرد من طالبي اللجوء الإريتريين والإثيوبيين منذ أربع سنوات.