(هاتاي – مرآة سوريا) يعمل “محمد إحسان” (34 عامًا) في جمع العبوات المعدنية و البلاستيك من شوارع ولاية هاتاي جنوبي تركيا، بهدف تغطية تكاليف عملية تركيب عين اصطناعية لابنه بعدما أصيب بقصف جوي في حلب قبل أكثر من عام.
يقول “إحسان”:”قبل نحو سنة، قصف الطيران الحربي منزلنا، فاستشهد ابني خالد (11 عامًا)، و أصبت أنا و زوجتي و طفلاي، و فقد ابني محمود عينه اليمنى على إثر هذه الإصابة”.
و تنقل “إحسان” بين المستشفيات و النقاط الطبية في المناطق المحررة داخل سوريا، إلّا أنّ ضعف الإمكانيات اضطره للجوء مع عائلته إلى تركيا، بهدف حصول ابنه على العلاج اللازم.
أجرى الطفل “محمود” 6 عمليات في المستشفيات الحكومية بهاتاي و أضنة، إلا أنّ تركيب عين اصطناعية يحتاج إلى مشفى خاص، و تكلفة تقدم بنحو ألف دولار (3500 ليرة تركية).
و يعمل الوالد “محمد” برفقة طفله “محمود” كل يوم صباح مساء في جمع العبوات المعدنية و البلاستيكية بهدف تأمين المبلغ اللازم للعملية.
و يقول الوالد:”عندما ينظر محمود إلى وجهه في المرآة يشعر بالحزن، و هذا يشعرنا بحزن كبير جدًا، لذلك نحن نعمل ليل نهار من أجل تأمين كلفة العملية”.
و يجني الوالد و ابنه كل يوم بين 30-40 ليرة تركية، يذهب معظمها في تأمين قوت يوم عائلته و أجرة المنزل و الفواتير.
بمنع النقل دون ذكر رابط المصدر.
محمود إحسان” يعمل ليل نهار في جمع العبوات… paylaşan: thesyrianmirror