أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على أن الخيار الوحيد أمام رأس النظام السوري بشار الأسد هو الرحيل.
وقال في حوار مع صحيفة “لوموند” الفرنسية: “من الواضح أن عليه الرحيل. ولا يوجد خيار آخر. إذا كان المجتمع الدولي يريد حلاً طويل الأمد في سوريا، فإنه الخيار الوحيد. وإذا بقي (الأسد)، فلن يكون هناك استقرار“.
وبين الحريري أن حكومة الأسد لا تسيطر على الأراضي الخاضعة لها، بل تسيطر عليها في حقيقة الأمر روسيا وإيران، أما دمشق فتتظاهر فقط بأنها تسيطر مشدداً على أن السيناريو الأسوأ يكمن ليس في فشل جهود محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، بل في انعدام حل سياسي للأزمة الداخلية، مضيفا أنه يخشى من استمرار هذا الوضع ما يعني أن القادم أسوأ.
وفيما يتعلق بالنازحين السوريين في لبنان قال الحريري: “لن أفعل أي شيء قبل أن أتلقى الضوء الأخضر من الأمم المتحدة لعودة آمنة لهم”، منوهاً إلى أن كلاً من العراق والأردن ومصر يحتفظ بالعلاقات مع دمشق، لكن اللاجئين السوريين في أراضي تلك الدول الثلاث لم يعودوا إلى سوريا حتى الآن.
وعن الاتفاق المثير للجدل مع عناصر “تنظيم الدولة” في منطقة الحدود السورية اللبنانية، أكد الحريري أنه والرئيس اللبناني ميشال عون سمحا لهؤلاء بعبور الحدود، لكنه أصر على أن نقل الدواعش بالحافلات إلى شرق سوريا كان بقرار من “حزب الله” والسوريين موضحاً أن الشيء الأهم بالنسبة للحكومة اللبنانية هو سلامة الجنود، وذكر بأن الجيش شدد حصاره على الدواعش، حتى عرضوا التفاوض، وكشفوا عن المكان الذي دفنوا فيه الجنود المخطوفين.
واعتبر الحريري أن “الشيء الأهم بالنسبة لهم هو أن تنظيم الدولة لم يعد موجوداً في لبنان“.
كما أصر رئيس الوزراء على أن الجيش اللبناني لعب الدور الأكبر في معارك جرود عرسال وقام بالعمل بالكامل مشيداً بالتحضيرات للمعركة، التي سمحت بالتقليل من الخسائر التي لم تتجاوز 5 قتلى في صفوف الجنود.
وتابع رئيس الوزراء اللبناني قائلاً: “يقولون إن “حزب الله” يسيطر على لبنان وهذا ليس صحيحاً، فهو موجود في الحكومة ولديه دعم في البلاد لكن هذا لا يعني أنه يسيطر على كل لبنان“.