دعا الشرعي السابق في هيئة تحرير الشام، عبد الرزاق المهدي، شباب المسلمين إلى التوجه نحو إقليم أراكان في مينمار، حيث تجري مذبحة مروعة بحق المسلمين، يرتكبها الجيش الحكومي.
و قال “مهدي” على حسابه في تويتر:”أيها الشباب الصادقون! إن أهل أركان يستصرخونكم فعليكم أن تجيبوهم فهو جهاد دفع وهو فرض عين على كل مستطيع قادر على الوصول إليهم والوجوب يتناول الأقرب فالأقرب كبنغلادش والباكستان وإندونيسيا وأفغانستان وماليزيا.. ثم سائر البلاد”.
و مهدي كان مقربًا من حركة أحرار الشام الإسلامية، و شغر منصب “قاضي جيش الفتح”، و انضوى في الكيان الشرعي لهيئة تحرير الشام إبان تشكلها، ثم عاود الانشقاق عنها عقب الاقتتال مع الحركة.
و نصح “مهدي” “الشباب الذين سيلبون النداء و يتوجهون إلى أراكان بأن :”يتذكروا بأنهم ذاهبون لوقف تسلط البوذيين على المسلمين في أركان فقط وأن جهادهم جهاد دفع وليس جهاد طلب وغزو.. وعليهم أن يعلموا أنه يحيط بهم دول كبرى كافرة غير بورما كالصين وحتى التحالف قادر على الوصول سريعًا”محذرًا من تكرار الأخطاء كما حصل في الشيشان و الصومال.
و أضاف:”هناك قيود لملبي النداء لا بدّ منها و هي:
أولا: اجتنبوا شعارات جماعة تنظيم الدولة كالخلافة… كذلك اجتنبوا غلو فكرهم ومنهجهم.. فإن الغلو يفسد كل شيء.
ثانيا: اجتنبوا رفع راية القاعدة وشعاراتها ومنه: الجهاد العالمي وإمارة إسلامية.. فإن ذلك يجذب التحالف.
ثالثا: اجتنبوا استفزاز واستنفار الأمم والدول من خلال أفعال وأعمال أو تصريحات وبخاصة بنغلادش التي ستعبرون منها فإياكم إذا ماشعرتم بنصر أن ترددوا: حكومة بنغلادش طاغوتية”.
و كانت تقارير حقوقية و إنسانية قد قالت إنّ أكثر من 3500 شخصًا قتلوا على أساس دينيّ في إقليم أراكان بمينمار على يد الجيش الحكومي خلال 3 أيام، وهو ما دفع الحقوقيين لتسمية ممارسات الجيش هناك بـ “مذبحة التاريخ الصامتة”.