انتخب مجلس الشعب التابع لنظام الأسد ، اليوم الخميس 28 أيلول/سبتمبر 2017، حمودة الصباغ رئيساً للمجلس بعد حصوله على 193 صوتاً.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) عن النائبة مها العجيلي قولها: إن “النائب حمودة الصباغ حصل على 193 صوتاً في حين حصل النائب أحمد مرعي على 10 أصوات “.
ورئيس مجلس الشعب الجديد عضو في حزب البعث المسيطر على الدولة في سوريا، إلا أن الصباغ هو أول شخص مسيحي يتم اختياره لرئاسة المجلس في تاريخ سوريا.
وقد جرت العادة في مسلسل انتخابات رئيس مجلس الشعب في سوريا أن تقوم القيادة القطرية التي تتحكم في قراراتها عائلة الأسد بالتوجيه لاختيار شخص ما يكون من الموالين كثيراً للأسد أو ممن تريده أن يكون رئيساً للمجلس ويبدأ المسلسل بدخول منافس غير معروف فيحصل الشخص الذي هيأه نظام الأسد لهذا المنصب على أعلى الأصوات وبفارق كبير جداً عن منافسه الذي حصل على 10 أصوات كما الحال مع المرشح المسكين أحمد مرعي.
وحمودة الصباغ من مواليد محافظة الحسكة 1959 دخل مجلس الشعب لأول مرة في انتخابات عام 2012، درس الحقوق وحاصل على إجازة جامعية ويشغل منصب رئيس مكتب الفلاحين في القيادة القطرية لحزب البعث.
وتأسس البرلمان السوري في ثلاثينيات القرن الماضي وهو من المفترض أن يكون أقوى مؤسسة في سوريا، حيث أطلق عليه اسم مجلس الشعب في عام 1971 بعد تولي حافظ الأسد الحكم في البلاد، ويبلغ عدد أعضاؤه 250 نائباً، لكن يستحوذ حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية على أكثر من 180 عضواً من إجمالي عدد الأعضاء.
ولم يعد لأعضاء مجلس الشعب أو كما يسميه المعارضون “مجلس التصفيق” أي دور في القرارات أو التشريعات التي تتخذ في سوريا بسبب هيمنة أسرة الأسد وانفرادها بالحكم الاستبدادي منذ الأب وحتى الولد كما أطلقت عليه عدة شخصيات من أبناء الطائفة العلوية وذلك لعدم أهليته لحكم سوريا.
وكان أعضاء مجلس الشعب قد أجمعوا على إعفاء هدية عباس من منصبها الذي شغلته كأول امرأة رئيسة للمجلس في الـ 21 من تموز / يوليو الماضي بعد أن ضج منها أعضاء المجلس الذين اشتكوا للمسؤولين في نظام الأسد في إحدى الجلسات نتيجة سلوكها غير الديمقراطي وتفردها في القرارات بحسب أعضاء المجلس آنذاك.