فوجئ أهل أحد قتلى نظام الأسد في إحدى القرى التابعة لمحافظة اللاذقية بأن ابنهم الذي تعرفوا على جثته ودفنوه يتصل بهم عبر الهاتف ليخبرهم بأن مازال حياً.
وقالت صفحات موالية للنظام في اللاذقية إن بعد الإعلان عن مقتل الجندي في نظام الأسد ويدعى نعيم حمدان في الأول من هذا الشهر أثناء المعارك الجارية في دير الزور أحضرت جثته إلى المشفى العسكري في اللاذقية.
وأضافت الصفحات الإعلامية الموالية أن والده وشقيقه تعرفا على جثّة نعيم، وقاموا بدفنه حسب تقاليدهم وبدؤوا بتلقي التعازي والمواساة بمقتل ولدهم وكانت الصدمة كبيرة، إذ وبعد ثلاثة أيام، فوجئ الأهل بأن ابنهم، الذي سبق وقاموا بدفنه، اتصل بهم ليخبرهم أنه لا يزال على قيد الحياة!
وذكرت إحدى الصفحات الإعلامية في القرداحة أن الجثة التي تم دفنها عائدة لأحد قتلى حي الميدان بدمشق ويدعى لؤي عقلة بينما نعيم حمدان الذي اشتبه بقتله ودفنه عائد إلى قريته.
وأثارت هذه الواقعة انتقاداً كبيراً للأب الذي تعرف على جثة ابنه وأعلن أنها عائدة له بينما أصبحت هذه المادة عنواناً رئيسياً لدى العديد من صفحات الفيسبوك الموالية والتي حظيت بأعداد كبيرة من المشاهدات والإعجابات والتعليقات التي تهجمت على النظام متهمة إياه بالمسؤولية عن مثل هذه الأخطاء والإهمال من القائمين على هذه المسألة.
وعلق متابعون بغضب مؤكدين أن الحق على الذين يمنعون الأهل من رؤية أولادهم والتعرف عليهم مكذباً رواية أن الأب وشقيقه قد تعرفا على الجثة بينما أيد آخرون هذا الرأي مشيرين إلى أن الوالد قد يكون لمح ابنه لثوان معدودة ولم يسمح له برؤيته ملياً حتى يتعرف عليه وهكذا حدث اللغط.
يذكر أن نعيم حمدان أحد جنود النظام الذين يقاتلون في معارك دير الزور وهو من قرية يرتي الواقعة بريف القرداحة مسقط رأس بشار الأسد رئيس النظام السوري.