يعتبر “المهرج المتنقل” ، أحد صناع الفرح في الجنوب السوري ,والذي يتجول في المخيمات العشوائية في مختلف مناطق الجنوب في محافظتي درعا والقنيطرة، ومعه أدوات بسيطة، حيث يقدم عروضاً مضحكة للأطفال تنسيهم الخوف الذي عاشوه في ظل القصف وأجواء الحرب ويتيح لهم مساحات من الابتسامة والأمل بمستقبل أكثر إشراقاً بعيداً عن الخيمة المظلمة وتعاسة النزوح.
ففي مخيمات النزوح بريف درعا والقنيطرة، ينتظرون بترقب، لحظة وصول “المهرج المتنقل” إلى مخيمهم لقضاء وقت مليء بالفرح والبهجة بعيداً عن أجواء الحرب والخيمة المظلمة.
وينتقل المهرج بين المخيمات بحافلات التعليم المتنقلة، ويمضي يومه بينها، ينهي عرضاً في أحدها، ثم ينتقل إلى مخيم آخر فيبدأ عرضاً جديداً فيه بحسب ما نشرت وكالة الاناضول.
وكانت بعض المنظمات الإنسانية في درعا قد ابتدعت أسلوب حافلات التعليم المتنقلة، لتعليم الأطفال في المخيمات العشوائية التي تفتقد المدارس، وتعاني ظروفاً إنسانية صعبة، حيث تحمل تلك الحافلات مدرسين متطوعين ومقاعد دراسية، وكراسات وكتبا.
وتجدر الإشارة إلى أن فكرة المهرج أتت ضمن خطة منظمة “غصن زيتون” الخيرية المحلية (غير حكومية)، لتحسين ظروف التعليم في مخيمات النازحين، ضمن حملة “العودة إلى التعليم”.