استجابت السلطات الباكستانية لطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باغلاق المؤسسات المدعومة من فتح الله غولن، المتهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز الماضي.
وقررت السلطات الباكستانية ترحيل المدرس التركي كاتشماز مسعود وزوجته وابنتيه، والذي يشغل منصب المدير السابق لمدارس وكليات “باكتورك”، وهي مدارس خاصة مشهورة في باكستان تتلقى دعماً من الداعية التركي فتح الله غولن، المطلوب بتهمة تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016.
إلى جانب كاتشماز، ينتظر 285 تركياً من الطاقم التعليمي على صلة بمدارس “باكتورك”، وأسرهم مصير المدير السابق للمدارس والكليات.
وكانت باكستان قد رحلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عشرات المدرسين الأتراك المرتبطين بهذه المدارس بعد زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولدى زيارة الرئيس التركي إلى باكستان اواخر العام الماضي، اتفق الطرفان على تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، وتوطيد العلاقات التجارية والدفاعية الحالية، كما اقترح الرئيس الباكستاني إبرام اتفاقية شاملة وطويلة الأجل؛ للتعاون في مجال الدفاع بين باكستان وتركيا، معرباً عن ارتياحه للتعاون من قِبَل تركيا على تحسين غواصة باكستانية والحصول على طائرة تدريب من باكستان.
وتعد هذه الخطوة التي اتخذتها باكستان حينها كبادرة حسن نية، حيث اختارت أن تطرد 130 مُعلمًا مرتبطين بفتح الله غولن، ويفترض أن يغادر هؤلاء المعلمون الأتراك، الذين يعملون في شبكة مدارس ومنظمات غير حكومية ومؤسسات يديرها غولن، باكستان مع عائلاتهم بحلول 20 نوفمبر، وفق مسؤولين في مؤسسات تعليمية والحكومة، ويطال قرار الحكومة الباكستانية حوالى 450 شخصًا.
يشار إلى أن الرئيس التركي وقتها عن سعادته من قرار باكستان طرد المعلمين الأتراك من باكستان، حيث قال قبل التوجه إلى لاهور، إن طرد المدرسين نبأ سار، وهو يدل على الأهمية التي توليها باكستان لهذا الجهد. أعتقد أن دولًا أخرى ستشارك في ذلك، ولا أشك في الأمر.