المؤسسة السورية للإعلام.. هيكل إعلامي مستقل في الشمال السوري (تقرير مصور)

(إدلب – مرآة سوريا) تسارعت الخطى التنفيذية في الشمال السوري عقب انعقاد المؤتمر السوري العام في معبر باب الهوى بتاريخ 16 9 2017، و الذي انبثقت عنه “حكومة الإنقاذ” التي يترأسها الدكتور محمد الشيخ، و تشكلت هيئات متابعة و تحضير في مختلف المجالات الإعلامية و المدنية و التنظيمية.

و جاء المؤتمر لـ “إيجاد إدارة مدنية لإدارة المناطق المحررة في سورية تعتمد على الكفاءات بعيدًا عن الفصائلية والتحزب”، بحسب المنظمين.

و كانت “المؤسسة السورية للإعلام” واحدة من المؤسسات الوليدة التابعة لحكومة الإنقاذ، و تهدف إلى لم شمل نحو 600 إعلامي و ناشط و عامل في المجال الإعلامي بمختلف المحافظات السورية ضمن كيان مستقل واحد.

و دعت الحكومة الجديدة في 8/10/2017 الإعلاميين في الشمال السوري لحضور اجتماع مع الهيئة التأسيسية و رئاسة الحكومة في مقرها الرئيسي بمدينة إدلب، و حضر الاجتماع نحو 35 إعلاميًا فقط، ينتمون لعدة محافظات سورية.

و حصل الإعلاميون في هذا الاجتماع عل ضمانات بان تكون المؤسسة الإعلامية مستقلة تمامًا، على أن تتبع للهيئة التأسيسية بميزانية معينة و ترتبط بالسلطة التنفيذية عبر الهيئة التأسيسية أيضًا.

 

و تم انتخاب 6 أشخاص من الحاضرين لتشكيل لجنة تحضيرية، بينهم أكاديميون و ناشطون، وظيفتهم تحضير نظام داخلي للمؤسسة بالتعاون مع كل الخبرات الموجودة داخل و خارج سوريا.

و تجاوبًا مع هذه الحال، أصدرت هيئة تحرير الشام بيانًا في 23/10/2017 يحوي توجيهات واضحة بعدم التعرض للإعلاميين و تهيئة بيئة إعلامية حرة و مستقلة لهم، يتمكنون خلالها من رصد سياسات و تحركات المجتمع و التحقيق فيها ونقدها.

و بتاريخ 26/10/2017 اجتمع نحو 38 إعلاميًا، و ناقشوا ما حضرته اللجنة المكلفة حتى تاريخه، و أقرّوا اسم “المؤسسة السورية للإعلام”.

كما تم انتخاب الصحفي إبراهيم يسوف، مديرًا للمؤسسة، و تم انتخاب أعضاء المكاتب الرئيسية في المؤسسة.

و تردد الكثير من الإعلاميون في التجاوب مع المؤسسة و مخرجاتها و اتهموها بالتبعية لهيئة تحرير الشام، و هو ما تنفيه حكومة الإنقاذ و الإعلاميون المنضوون في المؤسسة، و الذي لهم باع طويل في العمل الصحفي داخل سوريا.

 

مرآة سوريا كانت هناك و أعدت التقرير التالي:

 

أضف تعليق