(جدة – متابعة مرآة سوريا) أثار قرار سعودي جديد يتعلق برسوم الحج و العمرة غضب عموم المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نص القرار على زيادة قدرها 500 دولار أمريكي على قيمة فيزا الحج و العمرة (ما يعادل 250 ألف ليرة سورية).
و تنطبق هذه الزيادة على المسلم الذي يحج أو يعتمر للمرة الثانية، فيما لن يدفعها بحالة أدائه المنسك لأول مرة.
و ترى شركات السياحة الدينية في السعودية و الدول الإسلامية أنّ هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على عدد المعتمرين تحديدًا.
و كان محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي فد علق على القرار و ما سببه من مداولات بالقول:” إن ما يتم تداوله حول رسوم تأشيرة الحج والعمرة دعاية غير صحيحة ونعرف من يقف خلفها، وكاره للسعودية، ويكره مصالح السعودية بشكل أو بآخر، ويحاول أن يقتنص أي فرصة لتنفير الشعوب الإسلامية من السعودية”.
و أضاف:”أولا: قبل هذا القرار كانت هناك رسوم على فيزا الحج والعمرة 50 ريالا سعوديا (حتى من يأتون مرة يدفعون 50 ريالا)، هذا القرار لا يستهدف فيزا الحج والعمرة، بل يستهدف كل فيزات الحكومة السعودية ويوحد سعرها بسعر واحد، واستدراكا من حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج والمعتمرين تكفلت بتغطية تكاليف الحج للمرة الأولى والعمرة الأولى لأي مسلم على حساب الحكومة، وإذا كان هناك مسلم يريد أن يحج أو يعتمر لأول مرة، فهو لا يدفع قيمة الفيزا وتتحملها الحكومة السعودية، لكن إذا كان يريد أن يأتي مرة أخرى وثالثة، فهو يستنزف الاقتصاد السعودي، ونحن خدمناه أول مرة مجانا، ثانيا يأخذ محل غيره من الدول الإسلامية المختلفة الذي يريد أن يؤدي فريضة الحج أو العمرة”.
و بحسب تصريح رسمي سعودي، فإنّ عدد الحجاج في موسم حج 2017 بلغ 2 مليون و 300 ألف حاج، بينهم مليون وسبعمائة واثنان وخمسون ألفًا و أربع عشر ( 1,752,014 ) حاجًا من خارج المملكة.
و قالت المملكة إنها جندت نحو 300 ألف مدني و عسكري لخدمة الحجاج.