عرضت المعارضة السورية وثائق سرية، خلال مؤتمر أستانة7 بكازاخستان اليوم الاثنين 30 تشرين الأول/أكتوبر 2017، تثبت وقوف رأس النظام السوري بشار الأسد، وراء وجود تنظيم “الدولة” الإرهابي، بدعم من إيران وتعاونه معه في ارتكاب المجازر.
وتتعلق الوثائق التي قدمتها المعارضة السورية المشاركة في المؤتمر، إلى وفد الأمم المتحدة، بمجازر ارتكبها النظام بالتعاون مع تنظيم (ب ي د) الكردي، فضلاً عن وثائق تتعلق بالمعتقلين وسجن حمص المركزي.
وتضمنت الوثائق التي حملت إحداها عنوان (التغيير الديموغرافي والتهجير القسري بسبب الإرهاب)، أساليب وأدوات استخدمها النظام لتنفيذ التغيير الديموغرافي.
وأوضحت الوثيقة كيف صنع نظام «بشار الأسد»، تنظيم «داعش» ليخيف الغرب من الإسلام تحت مسمى الإرهاب، من خلال عرض وثائق سرية، ودور المخابرات السورية في تأسيسها بدعم إيراني، إضافة إلى تحالف النظام مع الميليشيات الكردية الانفصالية، ونكبة المدنيين على يديها في الرقة.
وبحسب وثيقة ثانية فقد اتهمت المعارضة النظام بارتكاب جريمة مجزرة مدينة القريتين، وذلك بالتنسيق بين النظام، وتنظيم «داعش» في 1 أكتوبر، حيث أعلن التنظيم السيطرة على المدينة الواقعة بريف حمص والتي تتواجد فيها قوة عسكرية أمنية تابعة لنظام «الأسد».
وبينت الوثيفة أن شهادات ميدانية زودت المعارضة، أن تلك المسرحية هي من إعداد وإخراج النظام والتنظيم، أدت إلى مقتل 82 مدنيا من سكان مدينة القريتين.
أما الوثيقة الثالثة فتناولت إضراب معتقلين في سجن حمص المركزي مؤخراً، استعرضت محاولات مدير السجن العميد «بلال سليمان المحمود»، محاولة تضليل وفد الصليب الأحمر الذي أتى للاطلاع على أوضاع المعتقلين، وتقديمه عناصر من السجن على أنهم مساجين.
ولفتت الوثيقة إلى أن هذا الأمر استنكره المعتقلون وأعلنوا إضرابهم، ليرد عليهم مدير السجن بالتصعيد ومحاولات اقتحام زنازينهم بالقوة، وهو ما دفع مؤسسات مدنية لدعوة المؤسسات الإنسانية أن تتحمل مسؤولياتها بحق 550 معتقلا مدنيا، وأرفقت الوثيقة بفيديوهات للمعتقلين من داخل السجن.
أما الوثيقة الرابعة فكانت بعنوان (الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية في سوريا، ومجازرهم بحق الشعب السوري)، متناولة فيه ما وصفته بالتدخل الإيراني في سوريا.
وتضمنت جميع الوثائق تسجيلات وشهادات وروابط تؤكد صحة ما ذهبت إليه.
وبدأت ، اليوم الاثنين، في أستانا، اجتماعات مؤتمر أستانا 7 بلقاءات ثنائية وثلاثية بين وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.