توقعت صحيفة نيويورك تايمز حدوث تداعيات كبيرة داخل المجتمع السعودي وفي المراكز المالية الكبيرة في العالم عقب اعتقال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال.
وقالت الصحيفة في تقرير خصصته لخبر اعتقال الوليد بن طلال إن الأخير يمتلك شركة “المملكة القابضة” الاستثمارية وهو من أغنى الناس في العالم بتملكه أسهم كبيرة في نيوز كورب، وسيتي غروب، و”تويتر”، وشركات أخرى شهيرة، كما يمتلك شبكات تلفزيونية فضائية تُشاهد على نطاق العالم العربي.
وتشمل التهم الموجهة للوليد غسيل الأموال وفق صحيفة وول ستريت جورنال, بينما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن حملة الاعتقالات الشاملة الحالية بالسعودية تبدو كأحدث تحرك لتعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “32 عاماً”، وهو الابن المحبب للملك سلمان.
وترى الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان قد أصبح الصوت المهيمن في كل من شؤون الدفاع والجيش، والسياسة الخارجية، والاقتصاد، والسياسات الاجتماعية، الأمر الذي أثار همساً بعدم الرضا داخل العائلة المالكة بأنه امتلك سلطات أكبر مما يجب في عمره الصغير نسبياً.
وكان الملك سلمان قد أعطى ولي عهده صلاحيات قوية من خلال القرار الذي أصدره قبل ساعات من قرارات الاعتقال والقاضي بإنشاء لجنة لمكافحة الفساد حيث تتمتع بسلطات التحقيق والاعتقال والحظر من السفر أو تجميد الأصول لكل من ترى ضرورة ذلك.
الوليد وترمب
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز أنه تم إخلاء فندق ريتز كارلتون في الرياض، وهو الفندق الملكي حسب الأمر الواقع، السبت ما أثار شائعات بأنه سيكون مكان احتجاز الأمراء المعتقلين, كذلك تم إغلاق مطار الرياض في وجه الطائرات الخاصة، وفسرت الصحيفة ذلك بأنه ربما يكون في إطار سعي ولي العهد منع رجال الأعمال الأثرياء من الهروب قبل اعتقالهم.
وكانت مشاحنات قد شابت العلاقة مؤخراً بين الأمير الوليد والرئيس الأميركي دونالد ترمب ، وفق الصحيفة التي أضافت أنه جزء من مجموعة مستثمرين اشترت من ترمب فندق بلازا هوتيل بنيويورك، كما اشترى يختاً مكلفاً من ترمب أيضاً..
يذكر أن الوليد بن طلال كان قد نشر تغريدة على تويتر قد عام 2015 وصف خلالها ترامب بأنه “عار ليس على الحزب الجمهوري وحده، بل على أميركا كلها”.