تمكن أطباء خلال عدة عمليات جراحية من زرع جلد جديد معدل وراثياً لطفل سوري ليغطي 80 بالمائة من جسده.
وولد حسن، الذي يعيش في ألمانيا، بمرض انحلال البشرة الفقاعي الوعائي الوراثي الذي يترك بشرته هشة كأجنحة الفراشة.
ويتسبب هذا المرض في تمزق الجلد مع أبسط احتكاك لغياب مادة مسؤولة عن ترابط الجلد.
وأُخذت قطعة من جلد حسن حيث تم إصلاح الحمض النووي بها في المختبر ثم تم زرع الجلد المعدل مرة أخرى.
وبعد ما يقرب من عامين، نما الجلد الجديد بشكل طبيعي تماماً.
وقال والد حسن إن التحول كان “حلماً” مضيفاً أن:“حسن يشعر بأنه شخص عادي الآن فهو يلعب، ويظهر نشاطاً، و يتمتع بحياته، وهو ليس في الحالة التي كان عليها من قبل”.
“جلد ضعيف”
ومنذ ولادته في سوريا كان لدى حسن بثور وجروح في جميع أنحاء جسمه منذ كان عمره بضعة أيام.
من الأرشيفوفي الحالات العادية، تحتفظ الطبقات المختلفة من الجلد بتماسكها معا عن طريق البروتينات الموجودة على سطح غشاء خلايا الجلد.
لكن انحلال البشرة الفقاعي الوصلي يعني أن الحمض النووي لدى حسن يفتقر إلى القدرة على التصاق الطبقة السطحية من بشرته إلى طبقة الأدمة أو الطبقة التي تليها.
يشار إلى أن مرض انحلال البشرة الفقاعي من الأمراض الوراثية غير الشائعة، حيث يحدث بنسبة خمسين لكل مليون طفل مولود، حسب الإحصائيات العالمية. وهو شائع في أوساط زيجات الأقارب