أكدت الأمم المتحدة، اليوم الأحد 12 تشرين الثاني 2017، ارتكاب جيش بورما لعمليات اغتصاب ممنهجة، بحق نساء أقلية مسلمي الروهينجا في إقليم ميانمار غربي البلاد.
وكشفت براميلا باتين المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للعنف الجنسي في النزاعات أن عناصر الجيش البورمي “استهدفوا بشكل ممهنج” نساء الروهينجا بعمليات اغتصاب جماعية اثناء موجة العنف التي دفعت بمئات الآلاف من أفراد هذه الأقلية المسلمة الى النزوح الى بنجلادش المجاورة.
جاء ذلك في تصريحات لبراميلا باتين خلال زيارة منطقة كوكس بازار في جنوب شرق بنجلادش حيث لجأ ما يقارب من 610 آلاف من الروهينجا.
وأضافت باتين أن الكثير من هذه الفظائع “يرقى الى جرائم ضد الإنسانية” وأنها “سمعت روايات مروعة عن اغتصابات واغتصابات جماعية، مع وفاة العديد من النساء والفتيات بسبب الاغتصاب”.
وأردفت باتين قائلة: “ملاحظاتي تشير إلى نمط من الفظائع المرتكبة على نطاق واسع ومن بينها العنف الجنسي ضد نساء الروهينجا اللواتي تم استهدافهن بشكل ممنهج بسبب انتماءاتهن العرقية والدينية”.
وتابعت أن “أشكال العنف الجنسي التي سمعتها بشكل مكرر من الناجيات تتضمن اغتصابات جماعيا بواسطة عدة جنود، والاجبار على التعري أمام الناس، والإهانة، والاستعباد الجنسي اثناء الاحتجاز العسكري”.
واستطردت المبعوثة الخاصة أن “شاهدة أبلغتني أنها احتجزت على يد القوات المسلحة البورمية لمدة 45 يوما، تعرضت خلالها للاغتصاب بشكل متكرر. أخريات لا يزلن يحملن علامات واضحة، كدمات، وعضات تشهد على معاناتهن”.
وقالت باتين أيضاً إن عناصر شرطة الحدود البورمية وعناصر الميلشيات المكونة من البوذيين والجماعات الإثنية الأخرى في ولاية أراكان تورطوا في العنف الجنسي.
ويستمر اللاجئون الروهينجا بالهروب عبر الحدود من ولاية أراكان في بورما إلى بنجلادش المجاورة، هرباً من بطش الجيش الميانماري والميليشيات البوذية التي تمارس التطهير العرقي بحقهم ,حيث وصل مئات الآلاف من النازحين وأقاموا في مخيمات أقيمت خصيصاً لهم وقدمت لهم المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة.
وأشارت باتين إلى أن العنف الجنسي كان عبارة عن “اضطهاد جماعي” للروهينجا، وشكل سبباً رئيسياً وراء نزوح الآلاف من منازلهم مؤكدة أن “استخدام العنف الجنسي او التهديد به على نطاق واسع، شكل عاملاً دافعاً بوضوح للنزوح القسري بهذا الحجم الكبير، وأداة إرهاب للتخلص من الروهينجا كمجموعة” عرقية من بورما.