أكّد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على استعداد قطر للتسويات في إطار الاحترام المتبادل مشيراً إلى أنّ دول الحصار الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر)، “لا تريد التوصل إلى حل للأزمة، وتريد إشغال بلاده بالجبهات التي تفتحها في كل مكان”.
وبين الشيخ ابن حمد في كلمة خلال جلسة افتتاح مجلس الشورى، اليوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017،أن دول الحصار تواصل التدخل في شؤون بلاده الداخلية وإجراءاتها ضد المواطنين القطريين.
وقال: إنّ “دول الحصار انتقلت إلى خطة إلحاق الضرر باقتصادنا، بعد أن فشلت في إجبارنا على قبول الوصاية“.
وأضاف أن “المؤشرات التي تردنا تفيد أن دول الحصار لا تريد التوصل إلى حل، وهي تعلم أنه لا علاقة لحملتها على قطر بموضوع الإرهاب، وهي تسرعت في حملاتها الدولية ضدنا دون خطة للخروج مما تورطت فيه“.
وتابع أمير قطر قائلاً: “اتخذنا كل الإجراءات الفورية لمواجهة التحديات الجديدة، وعدنا إلى مستويات الأوضاع الطبيعية، والمفارقة أن علاقات قطر الدولية تحسنت قياساً بما كانت عليه قبل الأزمة، كما استفدنا من تجربة الحصار التي أخرجت أفضل ما في الشعب القطري من كفاءات“.
وأعرب أمير قطر عن تقديره لجهود أمير الكويت لإرادته الصلبة وحرصه على مستقبل مجلس التعاون”، مجدداً تأكيد استعداد بلاده للتسويات، في إطار الاحترام المتبادل“.
كما أشار إلى الوضع العربي والإقليمي فقال:”نتابع بقلق بالغ تدهور الأوضاع على المستوى الإقليمي، وندعو إلى عدم التصعيد لتجنيب شعوب المنطقة مخاطر التوتر وبناء المحاور“
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنت في الخامس من حزيران/يونيو الماضي مقاطعتها لقطر بتهم الإرهاب الأمر الذي تنفيه قطر وتؤكد أنها تتعرض لحملة افتراءات وأكاذيب تستهدف مواقفها الوطنية.