(الرياض – مرآة سوريا) شهد مطار الشهيد رفيق الحريري في بيروت حركة سفر نشطة لشخصيات كبيرة محسوبة على حزب الله اللبناني خلال الأيام القليلة الماضية في ظل توتر متصاعد بين السعودية و الحزب اللبناني الشيعي.
و قال مصدر لبناني خاص وصل إلى الرياض حديثًا “بات معظم تجار الحزب الكبار خارج لبنان”.
و أضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته:”في ظل التحركات السعودية الأخيرة المناوئة للحزب، و التي بدأت بطرد شخصيات محسوبة عليه كانت متواجدة على أراضي المملكة، توجّس تجار الحزب خوفًا و بدؤوا بالتوجه نحو أمريكا الجنوبية حيث أعمالهم”.
و دعت السعودية إلى اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث المسألة اللبنانية.
و كان سعد الحريري، و هو رئيس وزراء لبنان قد أعلن عن استقالته من منصبه أثناء تواجده في الرياض، و رفض الرئيس اللبناني الاستقالة مطالبًا الحريري بالعودة إلى لبنان.
و اتهم مسؤولون لبنانيون السعودية بأنها تحتجز الحريري، و أنها أجبرته على الاستقالة و هو ما نفته الرياض مرارًا، و نفاه الحريري ذاته.
و سيتجه الحريري إلى بيروت الأربعاء القادم، و قد وصل إلى باريس قبل يومين بعدما ترك نصف عائلته في السعودية.
و في بيان الاستقالة الذي بثه من الرياض قال الحريري إنّ حزب الله و تدخلاته الكبيرة في لبنان أحد أهم أسباب الاستقالة، كما ذكر وجود مخطط لاغتياله موجهًا أصابع الاتهام للحزب.
و من المتوقع أن تقود السعودية تحالفًا آخر شبيهًا بالتحالف ضد دولة قطر لحصار لبنان.
و ستعتمد المملكة التي تشهد انفتاحًا بسياسة ولي العهد محمد بن سلمان على قطع المساعدات المالية و التضييق على الشركات اللبنانية كركيزة لحصار البلد الصغير.
و يؤيد السعوديون قرارات حكومتهم بحق الحزب، كما دشنوا قبل أيام هاشتاغ شارك فيه الآلاف طالبوا السلطات بطرد اللبنانيين من المملكة.