أفاد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو،اليوم الجمعة 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي دونالد ترامب، وأن الأخير أصدر تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة لتنظيم “ب ي د” الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني، المصنّف إرهابياً في تركيا.
وغرد الرئيس التركي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً: إنه أجرى مباحثات هاتفية اليوم الجمعة، مع نظيره الأميركي، واصفاً إياها بأنها “كانت مثمرة”.
ونشر أردوغان أسفل التغريدة صورة له أثناء المكالمة الهاتفية في أحد مكاتب الرئاسة التركية.
وكانت الرئاسة التركية، قد أعلنت اليوم الجمعة أن أردوغان وترامب بحثا هاتفياً العلاقات الثنائية بين البلدين، وقمة سوتشي، والتطورات على الساحة الإقليمية.
وأن رئيسي البلدين تناولا التطورات على الساحة السورية، بحسب الرئاسة التي لفتت إلى أنه سيصدر بيان تفصيلي حول فحوى الاتصال الهاتفي بين الرئيسين خلال الساعات المقبلة.
كما أشار جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة اليوم الجمعة، إلى أن تقديم الولايات المتحدة “دعماً بالعتاد والسلاح لتنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي شمالي سورية، من أبرز القضايا التي تناولها الرئيسان” التركي والأميركي، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه ترامب، مع نظيره التركي أردوغان، اليوم , مبيناً أن ترامب، أكّد لنظيره التركي إصداره تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة لتنظيم “ب ي د” شمالي سورية.
كما أوضح وزير الخارجية التركي وفق ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية أن إردوغان نقل لترامب خلال الاتصال الهاتفي رؤيته حول قمة سوتشي.
وقال أوغلو: “في الواقع، جرى ربط مخرجات قمة سوتشي بعملية جنيف بغية إكسابها صفة الشرعية, كما أن الولايات المتحدة وروسيا متفقتان في رؤيتهما المتعلقة بسورية وضرورة إيجاد حل سياسي. وبالطبع متفقون نحن مع الولايات المتحدة في رؤيتنا رغم وجود نقاط اختلاف حول بعض المواضيع“.
وتابع: “تركيا عارضت مشاركة “ب ي د” في مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية، وهو ما عارضته إيران“.
وشدد جاويش أوغلو، على ضرورة “عدم مشاركة المنظمات الإرهابية في مؤتمرات الحوارات السورية، وعلى وجه الخصوص تلك التي لا تحترم وحدة التراب الإقليمي السوري”، وأوضح أن “الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) ستتشاور فيما بينها حول الجهات التي يمكنها المشاركة في مؤتمر الحوار السوري“.
ولفت إلى أن ملفي دعم الولايات المتحدة لـ”ب ي د” بالسلاح، وكذلك دعمها لتنظيم “فتح الله غولن” ، تعتبر من أبرز المواضيع التي تؤثر سلبيًا على العلاقات التركية مع الولايات المتحدة