(مرآة سوريا-عفرين) : ارتبط اسم مدينة عفرين الواقعة شمال سوريا منذ القدم بزيتها الفاخر, حيث كان يقصدها السوريون وحتى الأجانب من أقاصي البلاد لشراء زيت الزيتون العالي الجودة. المدينة التي ينمو في بساتينها مايزيد عن 13 مليون شجرة زيتون, أصبح قطاع صناعة زيت الزيتون الاستراتيجي فيها تحت رحمة ميليشيات الـPYD الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني.
فبحسب ما أفادت به مصادر محلية لموقع مرآة سوريا, فإن ميليشيات الـPYD لا تسمح لمنتجي زيت الزيتون ببيع منتجاتهم لأحد سوى التجار التابعين لها, يقول “حسين” أحد منتجي الزيت لموقع مرآة سوريا: ” لا يسمحون لنا ببيع الزيت لأحد, أتوا منذ بداية الموسم وثبتوا السعر وحذرونا من التعامل مع تجار إدلب خصوصاً”
وحول الأسعار أضاف حسين: “يشترون منا بنصف سعر السوق بالقوة, يأخذون منا -التنكة- 18 لتر بـ17 ألف ليرة سوري وسعرها في السوق 30 ألف على الأقل بالجملة”
أما عن الجهة التي تبيعها ميليشيات الـPYD الزيت العفريني يقول حسين : “محصول عفرين كله يشتريه تجار حلبيون من مناطق النظام -الأسد-, يذهب إلى حلب والساحل ودمشق, نحن نتعب والأبوجية يربحون لأنهم يحموننا كما يقولون”
ولم تقتصر ممارسات الميليشيات الانفصالية على السيطرة على تجارة الزيت, بل تعدتها لجمع الاتاوات من المزارعين, حيث تقوم الميليشيات بجباية مبالغ تختلف بحسب عدد أشجار الزيتون التي يمتلكها المزارعون, وتتراوح بين 50 ألف ليرة سورية إلى 3 ملايين ليرة تحت اسم دعم المقاتلين وأسرهم.
يذكر أن مدينة عفرين ذات أغلبية كردية, وتسيطر عليها منذ بداية الأحداث ميليشيات الـPYD الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني بالتنسيق مع نظام الأسد.
يمنع النقل دون ذكر مصدر الخبر