(مرآة سوريا – صنعاء) اندلعت صباح اليوم السبت اشتباكات عنيفة بين أنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح, وبين ميليشيات “أنصار الله” التابعة للحوثي.
وعلى أثر الاشتباكات تمكنت قوات صالح من السيطرة على مساحات واسعة شرق العاصمة صنعاء, بالاضافة لعدد من مقرات الوزارات والمحطة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين, كما سيطرت على كافة النقاط العسكرية الواقعة بين محافظتي صنعاء وذمار, وقالت مصادر محلية لمرآة سوريا أن تعزيزات من قوات قبلية موالية لصالح مازالت مستمرة في التدفق باتجاه العاصمة.
ويرى مراقبون أن هذه الاشتباكات تأتي ضمن صفقة بين كل من المملكة العربية السعودية وحليفتها الإمارات من جهة مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تقضي بعودته “أو ابنه أحمد صالح” إلى الحكم مقابل تخليه عن العلاقة مع إيران والقضاء على جماعة الحوثي.
وفي هذا السياق دعا الرئيس المخلوع في كلمة وجهها اليوم القوات الموالية له والشعب اليمني إلى الانتفاض ضد جماعة “الحوثي” في جميع محافظات البلاد, داعياً السعودية لما وصفه “وقف العدوان” وفتح صفحة جديدة.
وقد تزامن هذا النداء من صالح مع غزل لشخصيات سعودية وإماراتية بارزة, فقد غرد سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي والمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان على تويتر اليوم ضمن وسم #صنعاء_العروبة_تنتفض الذي روجت له الكتائب السعودية الالكترونية “اللهم وفقهم وبارك بهم وسدد رميهم.النصر قريب؛ ونحن نشهد الآن نهاية الوجود الإيراني في اليمن للأبد بإذن الله”
أما ضاحي خلفان قائد شرطة دبي السابق والمقرب من ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد فغرد قائلاً:”برهن صالح في مواقفه الأخيرة أنه لا يطيق مليشيات إيران.. اليس كذلك ؟”
وفي الوقت نفسه بدلت القنوات الاخبارية الرسمية السعودية من صيغة خطابها تجاه صالح, فبعد أن كان يوصف بالرئيس السابق أو المخلوع فقد أصبح اليوم يوصف بالرئيس اليمني.
هل يثبت صالح مكانه في القطار الذي توعد معارضيه منذ سنين بأنه فاتهم؟ أم أن السياسة السعودية الدائمة التخبط سيكون لها انعطافة جديدة مع تتابع الأحداث,وهل هناك فخ إماراتي جديد يحضر للرياض؟وخصوصاً مع تأكيد مصادر قبلية مقربة من الحراك الثوري اليمني لموقع مرآة سوريا أن دولة الإمارات لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اتفاق من هذا النوع، وأنها حزمت أمرها بالسيطرة على جنوب اليمن ومضائقه بالتوافق مع إيران، وأنها لن تتردد في تسليم علي عبد الله صالح وحتى عائلته المقيمة في أبو ظبي للقوات الحوثية، الأيام القادمة كفيلة بكشف الصورة بالكامل.
يمنع النقل دون ذكر مصدر الخبر