(مرآة سوريا – الجزائر) أعلنت مصادر جزائرية محلية يوم أمس الاثنين, أن والي ولاية بومرداس “شمال الجزائر”,عبد الرحمن مدني, استقبل وفداً من رجال الأعمال الإماراتيين, حيث تم الاتفاق على وضع حجر الأساس للبدء باستثمارات سياحية ضخمة في المنطقة السياحية التي تضم شواطئ تصنف بأنها من أجمل الشواطئ على البحر المتوسط.
ورغم الغنى الطبيعي لتلك المنطقة فإنها تفتقر للخدمات السياحية باستثناء بعض الشواطئ المغلقة من قبل السلطات, حيث تعاني الجزائر من فساد نتيجة حكم الجنرالات القمعي الذي تعيشه البلاد منذ عهد الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي.
وفي حين احتفت المواقع المؤيدة للنظام الجزائري بزيارة الوفد الإماراتي, فقد رأي فيها ناشطون جزائريون “بيعاً” لمقدرات البلاد للمستثمرين الأجانب, كما شددوا على أن الجزائر لا تحتاج لأموال أجنبية للاستثمار وإنما للقضاء على الفساد والمحسوبية وهدر مقدرات البلاد, وفي الوقت نفسه فقد حذر النشطاء من تحويل منطقتهم البسيطة إلى “أوكار للخمور والدعارة” كما هو الحال في مدينة دبي على حد وصفهم.
ويرى مراقبون أن الخطوة الإماراتية تأتي في سياق خطوات عقابية للمغرب -المنافس اللدود للجزائر- بسبب موقفها من الأزمة الخليجية, حيث رفضت الرباط المشاركة في حصار قطر وقام ملكها محمد السادس بزيارة الدوحة الشهر الفائت.
وتتخذ دولة الإمارات مشاريعها الاستثمارية في العالم كوسيلة ضغط سياسية على الأنظمة والحكومات, كما تستعملها كواجهات استخباراتية لاختراق الأحزاب والجماعات وتوظيفها في خدمة مشروعها السياسي.
إقرأ أيضاً : مستشار محمد بن زايد يهدد: تركيا ستدفع ثمناً باهظاً !
يمنع النقل دون ذكر مصدر الخبر