هل حقاً نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيفتح أبواب جهنم على الغرب؟

(مرآة سوريا_متابعات) حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من اتجاه بعض الدول إلى نقل سفاراتها إلى مدينة القدس، وسط تحذيرات من خطورة اتخاذ الإدارة الأمريكية لقرار “مرتقب” بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وقال الطيب خلال استقباله توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، اليوم: “لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس؛ ستُفتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق”.

وحذر الطيب من أن الإقدام على هذه الخطوة سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمي، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم.

وفي وقت سابق، حذرت مشيخة الأزهر في بيان أصدرته اليوم بشدة من إقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لـ “الكيان الصهيوني”، ومن أي عبث بعروبة المدينة المقدسة وهويتها الفلسطينية.

وشددت على أن “الانحياز الفج للكيان الصهيوني، ومنع تنفيذ القرارات الأممية الرامية لردعه ووقف جرائمه، شجعه على التمادي في سياساته الإجرامية بحق الإنسان والأرض والمقدسات في فلسطين المحتلة، وأفقد شعوب العالم الثقة في نزاهة المجتمع الدولي، وكان أحد أهم الأسباب التي غذت الإرهاب في العالم”.

وأكد الأزهر أن “عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة تلزم القوة المحتلة بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ولا تعترف بأي إجراءات تخالف ذلك”.

وطالب الأزهر، “عقلاء العالم والمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة وجمعيتها العامة، بالتصدي لهذا الأمر، باعتباره يهدد السلم والأمن الدوليين”، كما طالب، الدول الإسلامية والعربية بـ “العمل الجماعي المشترك من أجل منع صدور هذا القرار”.

وأقرّ الكونجرس الأمريكي في عام 1995 قانونًا ينص على “وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل”، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وعلى الرغم من أن قرار الكونجرس ملزم، لكنه يتضمن بندًا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية “مصالح الأمن القومي”.

وقام الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنوًيا، معتبرين أن الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله الرئيس دونالد ترامب في يونيو الماضي.

وأفادت تقارير بأن ترامب سيغير موقف الولايات المتحدة من القدس هذا الأسبوع، وقد تجاوز أمس مهلة إصدار قرار بتأجيل نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، مثلما وعد في حملته الانتخابية.

هذا المقال: هل حقاً نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيفتح أبواب جهنم على الغرب؟

أضف تعليق