(متابعة – مرآة سوريا) أكد أفراد من عائلة الملياردير السعودي الفلسطيني صبيح المصري، رئيس مجلس إدارة البنك العربي، أن السلطات السعودية اعتقلته لاستجوابه بعد رحلة عمل للرياض، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز، اليوم السبت 16 ديسمبر/ كانون الأول 2017.
ويعد هذا أول تأكيد من مقربين للملياردير، بعدما ذكرت وسائل إعلام أمس الجمعة نبأ اعتقاله.
وقال الأفراد أن المصري الذي يُعد أبرز رجل أعمال في الأردن وله حصص في فنادق ومصارف، تم اعتقاله بعد أن توجه إلى الرياض الأسبوع الماضي في زيارة لرئاسة اجتماعات لشركات يملكها، مشيرين أنه ألغى حفل عشاء ء كان قد وجه الدعوة لأصدقاء ورجال أعمال بارزين لحضوره.
وأمس الجمعة، ذكرت صحيفة “القدس العربي” تفاصيل ليلة القبض عليه، وتتطابق بعضها مع ما ذكره أفراد من عائلة الملياردير.
وقالت الصحيفة إنه قبل مغادرته الرياض بليلة واحدة فقط، في زيارة عمل خاصة، انشغل الملياردير نخبة من أقرب المقربين له برسالتين.
في الرسالة الأولى، فهم المقربون ما يلي: “صحيح، هذه الزيارة الأولى لي بعد ما سُمي حملة مكافحة الفساد وشبهة احتجاز الحريري لكن السعودية بلدي وزيارتي قصيرة، ولا يوجد إطلاقاً أي استدعاء لي، ولديّ عمل ولا اشعر بأي مشكلة أو تردد أو أي شيء يجعلني أتردد أصلاً”.
في الرسالة الثانية، حاول المصري “طمأنة” العاملين معه وكبار قادة البنك العربي الذي يترأس مجلس إدارته، وأصدقائه الشخصيين على أساس أنه سيلتقيهم جميعاً مساء الأربعاء الماضي في عمّان، حيث كان المصري وجّه الدعوات لنخبة عريضة من الشخصيات المهمة لـ”عشاء خاص” في العاصمة عمّان.
وغادر المصري إلى الرياض مبتسماً وواعداً المقربين بتناول العشاء معهم بعد أيام، وبالتحديد الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول، متجاهلاً نصائح خبيرة بالتريث وعدم السفر.
ولكن بعد عصر الأربعاء الماضي تلقت الإدارة العليا في البنك العربي اتصالاً هاتفياً من رئيسها المصري: “لن أستطيع الحضور.. عليكم إلغاء العشاء”.
ولاحقاً فُهمت التفاصيل الإجرائية، غادر المصري إلى الرياض بمحض إرادته وعلى أساس عدم وجود أي صلة بين مؤسساته واستثماراته في السعودية والقطاع العام.
وقالت الصحيفة إن الرجل ترأس اجتماعاً لمجلس إدارة شركة يملكها في السعودية، وأجرى بعض مقابلات العمل وتوجه إلى المطار في طريقه إلى بيروت من أجل زيارة عمل قصيرة جداً في طريق عودته إلى عمان.
وقبل وصول سيارة المصري للمطار بدقائق فقط، تلقى اتصالاً هاتفياً من شخص مجهول أبلغه أنه يمثل “جهة أمنية”.. طلب من المصري ركن سيارته على الشارع العام ومرافقة سيارة دورية أمنية ستصله فوراً.
وفي الأثناء أُبلغ المصري: “تستطيع إجراء اتصالين هاتفيين فقط”. فهم المصري أنه أصبح (معتقلاً) وأجرى اتصالين هاتفيين فقط، أبلغ في الأول الإدارة العليا للبنك العربي ثم شخصاً قريباً جداً منه.
بعد ذلك فُقد الاتصال تماماً مع المصري ولا تعرف عائلته أو مكتبه أين يوجد الآن، وفقاً لـ”القدس العربي”.