(وكالات – مرآة سوريا) رصدت منظمتان حقوقيتان ألمانيتان ألف 713 جريمة ضد اللاجئين في ولايات البلاد الـ16، خلال 2017.
وأصدرت منظمتا “برو ازول” (دعم اللجوء)، و”أماديو انتونيو” (غير حكوميتين)، بيانا، اليوم الخميس، عن جرائم الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين في الأراضي الألمانية.
وأفاد البيان أن “الجرائم المدفوعة بالكراهية والعنصرية، وتستهدف اللاجئين، مازالت تمثل مشكلة كبيرة للسلطات”.
وتابع “وثقنا ألف و713 جريمة ضد اللاجئين في كل الأراضي الألمانية في 2017”.
وأضاف “في المتوسط، وقعت 4 جرائم ضد اللاجئين يوميا”.
ولفت البيان إلى أن ولايات ألمانيا الشرقية السابقة، تتصدر الولايات التي تقع فيها جرائم ضد اللاجئين، وفي مقدمتهم ولايتي براندنبورغ (شمال) وساكسونيا (جنوب).
وحسب البيان الذي نشر على الموقع الالكتروني لمنظمة “برو ازول”، فإن المنظمتين اعتمدتا على بيانات الشرطة في كل أنحاء البلاد، وأخبار الصحف، وسجلات مراكز تسجيل ضحايا العنف (تابعة للمنظمتين) الذي يمارسه أنصار اليمين المتطرف، لتوثيق كافة الجرائم ضد اللاجئين في 2017.
ومن بين هذه الجرائم؛ 326 جريمة اعتداء جسدي مثل الاعتداء بالسكاكين أو الأسلحة النارية أو اللكمات على اللاجئين، و23 جريمة شروع في حرق متعمد لمنازل أو مراكز إيواء اللاجئين، فضلا عن ألف و364 جريمة أخرى أبرزها جرائم الاعتداء اللفظي، أو كتابة عبارات تحرض على الكراهية والعنف ضد اللاجئين، وإلقاء الحجارة على المنازل ومراكز الإيواء، حسب البيان.
ولم يذكر البيان عدد المصابين جراء هذه الجرائم.
ورصدت المنظمتان في 2016، 3 آلاف و768 جريمة ضد اللاجئين، ما يعني أن الجرائم بحق اللاجئين تراجعت كثيرا في 2017.
يذكر أن المكتب الاتحاد للشرطة الجنائية، التابع لوزارة الداخلية الألمانية، أعلن في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أنه رصد 261 هجوما ضد مراكز إيواء اللاجئين في 2017، لكنه لم يعلن رقما محددا للجرائم ضد اللاجئين بشكل عام.
ومنذ 2015، دخل الأراضي الألمانية نحو مليون لاجئ، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.
و”برو ازول”؛ أبرز منظمة حقوقية ألمانية تعمل في مجال الدفاع عن حقوق اللاجئين، فيما تعد “اماديو انتونيو” أبرز المنظمات الحقوقية الألمانية النشطة ضد اليمين المتطرف ودعم ضحايا الهجمات التي ينفذها أنصاره.