(مرآة سوريا – متابعات) وقع الكثير من السائحين الأوربيين في غرام مدينة الأقصر، واستقروا بها وأكملوا حياتهم، من هؤلاء الهولندية “ماريا عبد الرحمن”، التي تركت بلادها وأدمنت العيش في القرنة بالبر الغربي للأقصر.
مضى على زواج ماريا – 52 عامًا- من مصري بمركز القرنة ست سنوات، امتهنت خلالها بيع الأشغال اليدوية التي تقوم بتصميمها أو من خلال مصممين آخرين من المصريين، على زائري المدينة التاريخية من السائحين.
تقول إنها تعلمت صناعة الحرف اليدوية من جدها إبان صغرها وعيشها في هولندا، وعند قدومها إلى مصر أعجبت بالفن اليدوي الموجود في محافظاتها، حيث زارت قراقوص ونقادة والفيوم، وقامت باقتناء الكثير من الأشغال اليدوية من تلك الأماكن.
وأضافت أن فكرة إقامة محل لبيع الأشغال اليدوية، واتتها حينما همت بوضع كل ما تملكه من أعمال يدوية بصندوق خاص بها من إهداء جدها، ثم قررت التوجه به إلى الفنادق المختلفة بالأقصر، وعرض تلك الأشغال على سائحي المدينة، الذين كانت تلك الأشغال تجذبهم كثيرًا
وأشارت إلى كونها قامت بتطوير الفكرة من خلال إنشاء محل خاص بها لبيع منتجاتها التي تقوم بتصنيعها أو التي يقوم مصريين بتصميمها وقسم ربحها بالنصف معها، وأطلقت على المحل اسم “صندوق شوب” الذي يجذب الكثير من السائحين بسبب كون الصناعة المصرية اليدوية أفضل بكثير من الصناعات الجاهزة والمصنعة آليًا.
اقرأ أيضاً: 3 نساء يطالبن الكونغرس بالتحقيق مع ترامب في شكاوى تحرش جنسي
وتابعت قائلة : إنها اتجهت فيما بعد لشراء الأعمال اليدوية من المصريين، بعد أن كانت تفضل فيما مضى أن تحصل على عدد من التصميمات اليدوية وعرضها ثم يتقاسما الربح سويا.
وأكدت أن السياحة في الأقصر ما تزال ضعيفة، بسبب الأحداث التي مرت بها بمصر في السنوات الأخيرة، متمنية أن يصبح محلها أهم المحال التي يقوم بزيارتها السياح، وخاصة مع الاحتفال بأعياد الميلاد.