(مرآة سوريا – متابعات) كشف الضابط في جهاز الأمن الإماراتي وصاحب حساب “بدون ظل” على موقع التدوين المصغر “تويتر”، عن قيام رجال أعمال إيرانيين بتهريب كميات كبيرة من الذهب إلى الإمارات عن طريق السفن ومراكب الصيد، مؤكدا بأن العملية تتم بعلم السلطات مقابل اخذ نسبة من الذهب المهرب.
https://twitter.com/without__shadow/status/949031755935289346
وقال حساب “بدون ظل” الغير موثق على “تويتر” في تدوينات رصدتها “وطن”:” خلال الايام القليله الماضيه قدم الى الإمارات المئات من رجال الاعمال الايرانيين برفقة اسرهم وذلك على ضوء الثوره المشتعله”.
https://twitter.com/without__shadow/status/949033421854126080
وأضاف في تغريدة أخرى: “اغلب رجال الاعمال الايرانيين الذين قدموا الى دبي والشارقه استطاعوا تهريب كميات كبيره من الذهب عبر سفن البضائع التجاريه وسفن الصيد ودخلت الى الدوله دون التحقيق معهم او مسألتهم او معرفة كمية الذهب المهربه”.
https://twitter.com/without__shadow/status/949034425135828994
وأكد “بدون ظل” على أنه “الى الان عملية تهريب الذهب مستمره من قبل ايران الى الدوله مستمره مقابل حصول الدوله على نسبه من تهريب الذهب وهم كالتالي شيوخ وضباط امن وتجار ذهب ومدراء بنوك”.
يشار إلى أنه وفقا للإحصائيات الرسمية الإيرانية فإن عدد الإيرانيين المقيمين في الإمارات يبلغ نحو 600 ألف نسمة، يضاف إليهم نحو 100 ألف مسافر يدخلون يوميا من إيران وهذا الرقم يعني أن الإيرانيين في الإمارات يشكلون ما يقارب إمارة كاملة.
ويمتلك إيرانيو الإمارات جميع مقومات الحياة القوية والاستيطان الكامل مع الحفاظ على هويتهم بما يمتلكون من مؤسسات اقتصادية وتعليمية واجتماعية ودينية خاصة بهم داخل الإمارات.
كما تتمتع بعض العوائل الإيرانية بنفوذ قوي داخل المؤسسات، أهمها عائلات: “كله داري”، و”قرقاش”، و”العقيلي”، و”رفيقدوست”.
وتلعب هذه العائلات دورا أساسيا في السياسة الإماراتية والمجال الاقتصادي والتجاري، وأهم نشاطاتها بناء الفنادق والأبراج والمرافق الحيوية المهمة.
وتعد دبي اليوم أحد أهم المراكز الإيرانية خارج الحدود الجغرافية الإيرانية، من خلال تعداد الإيرانيين الكبير واستثماراتهم الاقتصادية الضخمة، وتأثيرهم في أهم مجالات الحياة، إلى درجة جعل البعض يعدها محافظة إيرانية خارج الحدود الإيرانية.
وتصدر في الإمارات 10 صحف باللغة الفارسية، كما تضم 10 مراكز تعليمية خاصة بالإيرانيين، تستقبل آلاف الطلاب، وتقدم لهم الخدمات وفق النظام التربوي والتعليمي الإيراني، من بينها “معهد الإمام الخميني” في أبوظبي، و”معهد خديجة الكبرى”، و”سلمان الفارسي” في دبي، و”معهد الشارقة”، وغيرها.
وبخصوص العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تحرص الإمارات على الاستفادة من علاقتها الاقتصادية مع إيران، وتوظيفها للتبادل التجاري بين البلدين في تحقيق ازدهار اقتصادي، حتى باتت الإمارات أبرز الشركاء التجاريين لإيران ومن أهم وجهات الصادرات والواردات الإيرانية.
وتستحوذ الإمارات على 80% من التبادلات التجارية بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، فيما تعد طهران رابع شريك تجاري للإمارات، وفق أرقام رسمية.
إضافة إلى ذلك، فإن هناك أكثر من نصف مليون إيراني يقطنون الإمارات، وفقا لتقديرات شبه رسمية، وهم يديرون شبكة ضخمة من الأنشطة الاقتصادية (هناك 8 آلاف تاجر إيراني مسجل رسميًا في إمارة دبي).
كما تُبدي الإمارات رغبة في رفع مستوى التعاون مع إيران في مجال الطيران المدني؛ حيث توجد 200 رحلة طيران أسبوعياً بين البلدين، تلعب دوراً في تعزيز التبادل التجاري والتعاون بين مجتمع الأعمال، إضافة إلى الدور الكبير الذي تقوم به في المجال السياحي.