(إدلب – مرآة سوريا) أصدرت حركة أحرار الشام الإسلامية بيانًا حمّلت فيه هيئة تحرير الشام مسؤولية تقدم النظام السريع في ريف حماه الشمالي و ريف إدلب الجنوبي.
و يأتي هذا التراشق الإعلامي تزامنًا مع استشهاد ما لا يقل عن 30 مدنيًا معظمهم من الأطفال في مجزرة دامية بإدلب المدينة.
و قالت الحركة في بيانها إنّ “تفكيك الفصائل و الاستحواذ على مقراتها و سلاحها و مستودعاتها من قبل هيئة تحرير الشام، ساهم بشكل جلي وواضح فيما آلت إليه الأمور، و تسبب في عوزف الألوف من المجاهدين عن الجهاد و إضعاف الروح المعنوية و القتالية لدى من تبقى منهم”.
و أضافت الحركة التي تستغل على ما يبدو المجزرة الدامية التي وقعت بشارع الثلاثين في إدلب لحشد الرأي العام ضد هيئة تحرير الشام:”من المؤسف إلقاء اللوم على الفصائل و اتهامها بالتقاعس و الخيانة ممن كان يدعي امتلاكه لمعظم قوة الساحة”، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام.
و قالت الحركة إنّها ترابط على الجهات، و لم يحرز النظام أي تقدم من محاورها بخلاف الجبهات الأخرى التي تشرف عليها هيئة تحرير الشام.
و دعت الحركة في بيانها المقاتلين و الإعلاميين و العلماء و شيوخ العشائر إلى دعم المقاتلين على الثغور، كما أعلنت النفير العام ووعدت بزيادة عدد مقاتليها.
و أحرز جيش الأسد تقدمًا كبيرًا على حساب قوات المعارضة في ريف حماه الشمالي و ريف إدلب الجنوبي، وسط صراعات بين فصائل المعارضة السورية، و خصوصًا قطباها الأكبر، هيئة تحرير الشام و حركة أحرار الشام.
و تقدم الأسد على الجبهات التي تشرف عليها هيئة تحرير الشام بشكل أكبر بكثير من باقي الجبهات.
و كانت الهيئة قد فكتت العديد من الفصائل المعارضة و صادرت مقراتها و أسلحتها تحت حجج مختلفة.