(مرآة سوريا – متابعات) أثار انتشار حركة “لا للبناطيل” (خلع السراويل) بشكل واسع في أوروبا وأمريكا في السنوات الأخيرة جدلًا واسعًا، لاسيما وأن هناك الكثير من التساؤلات المطروحة من قبل البعض عن الهدف من هذه الحركة وفعاليتها التي تجريها في شتاء خاصة في مطلع شهر يناير من كل عام، حيث شارك مؤخرًا مجموعة كبيرة من سكان لندن، بخلع سراويلهم وركوب مترو الأنفاق بدون بناطيل خلال ما يعرف باليوم العالمي لخلع السروال.
ويتطلب المشاركة في الاحتفال اكتفاء الركاب بالقطعة السفلية من الملابس الداخلية فقط، وأن يكون الشخص قادرًا على خلع بنطاله في فصل الشتاء، وإخفاء ضحكاته أمام الناس.
ولم يكن هذا الاحتفال معروف قبل عقدين من الآن حيث بدأ ما سموه اليوم العالمي لخلع السروال بعد أن دعت إليه جماعة كوميدية بنيويورك معروفة باسم”Improv Everywhere” في 2001، حيث كان الأمر مزحة في البداية شارك فيه 7 رجال ثم تحول الأمر ليصبح حدثا عالميًا، يحتفل به أكثر من 60 مدينة في أكثر من 25 بلدًا منها (لندن ونيويورك ومكسيكو سيتي وبوينس أيرس وإسطنبول وشنجهاى وهونج كونج).
وتهدف الحركة بحسب المشاركين فيها ومؤسسيها إلى جعل مظهر الإنسان بدون بنطلون يبدو طبيعياً من خلال ركوب المترو التنقل فيه بحرية بدون أن يبدي الشخص الذي تخلى عن بنطلونه ردود فعل كالضحك أو حتى الابتسام، وعلى الرغم من ان الحركة تأسست على يد 7 أشخاص، إلا إنها أصبحت تحظى بشعبية، تجلت بوضوح بظهور مؤيدين لهذه الفكرة شاركوا بفعالية في مترو لندن مؤخرًا حيث دعوا المؤيدون للفكرة بعض الركاب للانضمام اليهم سواء من الرجال أو النساء ، في حين كان يراقب الرافضون الالتحاق بأنصاف العراة بدهشة متسائلين عن الهدف من هذه الفعالية، مشيرين ‘لى انه أياً كان الهدف فبكل تأكيد يمكن التعبير عنه في زي كامل، وان خلع البنطلون لن يعني سهولة تحقيقه.
اقرأ أيضاً: (فيديو) قال إن التحرش بها واجب وطني واغتصابها واجب قومي.. حبس وتغريم نبيه الوحش في قضية فتيات البنطلونات
وعلل الرافضون سبب عدم تأييدهم للفكرة بأن اليوم العالمي بدون بناطيل لم يكن ظاهر ملامح أسبابه، حيث يختلف مثلا عن اليوم العالمي بدون سيارة الذي يشارك فيه كثيرون انطلاقاً من انه واضح المطالب، كتقليص معدل الغازات السامة المنبعثة التي تلوث البيئة، في حين يرى آخرون انه يوم يذكر الإنسان بضرورة ممارسة أي من أنواع الرياضة، ولو الخفيف منها.