مرآة سوريا: رغم حرص مؤسسة الحكم في إيران على التكتم الشديد حول أي خلافات داخلية بين أركانها, ما تزال تداعيات المظاهرات المستمرة في شوارع البلاد تنعكس سلباً على تماسك جبهة النظام الحاكم الذي بدا لسنوات عديدة وكأنه لا يقهر.
فبعد الأنباء التي ذكرت أن الحرس الثوري هو من بدأ بالتحضير لهذه المظاهرات نكاية بالرئيس روحاني قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة” إقرأ بهذا الخصوص: الحرس الثوري يُصفي حساباته مع الرئيس من خلال الاحتجاجات” , استمرت التسريبات والتسريبات المضادة مرة حول اعتقال أحمدي نجاد والذي تبين أنه خبر عار عن الصحة ومسرب من دوائر مقربة إلى روحاني, وصولاً إلى الخلاف حول طريقة التعاطي مع المتظاهرين “إقرأ بهذا الخصوص: مستشار روحاني يرد على تصريحات الحرس الثوري بشأن انتهاء الاحتجاجات” , أقدم الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم على خطوة قد تكشف الكثير من الأسرار المخبأة وتطيح بالعديد من الرؤوس.
وفي هذا السياق علم موقع مرآة سوريا من مصادر صحفية إيرانية معارضة, أن الرئيس روحاني أمر بفتح ملف وفاة الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وتشكل هذه الخطوة بحسب مراقبين تصعيداً خطيراً من قبل روحاني تجاه خصومه المحافظين, حيث اتهمت أوساط إيرانية سابقاً جهات أمنية مقربة من المرشد علي خامنئي باغتيال الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني أحد أهم وجوه الحرس القديم والذي كان يرأس مجلس خبراء القيادة الذي يتولى مهمة انتخاب المرشد الأعلى للبلاد.
عملية الاغتيال المزعومة والتي وقعت قبل عام تماماً ( 8 يناير/ كانون الثاني 2017), جرت وفق مصادر معارضة إيرانية وقتها عن طريق خنق رفسنجاني “إغراقاً في الماء” أثناء قيامه بممارسة السباحة, أما السلطات الإيرانية فقالت إن رفسنجاني قد توفي نتيجة إصابته بسكتة قلبية.
ويقبع “مهدي هاشمي” نجل رفسنجاني في المعتقل بتهمة ” الإختلاس وإفشاء أسرار أمنية”, حيث تلقى حكماً بالسجن لـ 10 سنوات, كما تم سابقاً اعتقال ابنته “فاطمة” ووجهت إليها تهم تتعلق أيضاً بإفشاء أسرار الدولة.