مرآة سوريا- إدلب: “سفر برلك” بهذه الكلمة يصف المدنيون في إدلب حركة المقاتلين من كل أطراف المحافظة للمشاركة في العملية العسكرية التي بدأتها فصائل معارضة فجر اليوم الخميس تحت اسم “رد الطغيان”, المقاتلون توافدوا من كل مكان بعد التوغل الخطير لقوات النظام وميليشياته في المناطق المعروفة بـ “غرب السكة” في إشارة لسكة حديد الحجاز.
وبحسب ما رصده مراسل الموقع فإن نفيراً “عفوياً” بدأ مع توالي أخبار المعارك, حيث يتوجه مدنيون بسلاحهم ومقاتلون لا ينتمون إلى أي فصيل إلى مقرات الفصائل مبدين استعدادهم للتطوع والقتال لاسترجاع المناطق التي تقدم فيها النظام.
وقال خبير عسكري في المعارضة السورية لموقع مرآة سوريا إن الكرة الآن في ملعب قادة الفصائل على حد وصفه, فحماس المقاتلين لا حدود له ولكنه يحتاج لتوجيه قيادة حكيمة ومتوازنة, محذراً في الوقت نفسه من التوقف وعدم استغلال انهيار الروح المعنوية لمقاتلي النظام والذي أدى لفقدانه لمواقع هامة خلال ساعات قليلة.
وأضاف الخبير العسكري لموقع المرآة: كي لا أبالغ فلن أقول خلال ساعات, ولكن خلال أيام معدودة, اذا استغلت الفصائل نفير المقاتلين فستسترجع كل ما خسرته وستوجه للنظام ضربة عسكرية قوية جداً.
وحتى ساعة تحرير هذا التقرير كانت الفصائل قد استرجعت كل من قرى ونقاط:
الخوين, عطشان, حاجز الهليل جنوب عطشان, الزرزور, أم الخلاخيل, مزارع حسيان, تل مراق, السلومية, فيما تزال المعارك على أشدها.
ووجه أعيان ووجهاء في ريف إدلب عبر موقع مرآة سوريا نداء لكل من يستطيع حمل السلاح بالتوجه للقتال والدفاع عن “الأرض والعرض”.
وكان قادة من أحرار الشام, فيلق الشام, جيش الأحرار والعديد من الفصائل قد هددوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي قوات النظام بطردها من كل المناطق التي توغلت فيها مؤخراً في ريفي أدلب و حماة, كما تعهدوا بتوقف التراجع العسكري الذي عاشته المعارضة العسكرية مؤخراً.