(الأناضول – مرآة سوريا) قال رئيس المجلس التركماني السوري أمين بوز أوغلان، السبت، إنه لولا الدعم السياسي والعسكري الأمريكي لتنظيم “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي، لما استطاع التنظيم السيطرة على مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب (شمال)، ولا أية منطقة أخرى في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوز أوغلان، للأناضول، حيث توقع أن يفقد تنظيم “ب ي د” الأراضي التي احتلها مع تراجع الدعم المقدم له من قبل واشنطن.
وأوضح أن الولايات المتحدة أخلفت بوعدها الذي قطعته لسكان مدينة منبج حول أن “ب ي د” سينسحب من المدينة نحو القسم الشرقي من نهر الفرات، إلا أنها أبقتها تحت سيطرة التنظيم.
وأشار بوز أوغلان إلى أن التنظيم الإرهابي قام بتجنيد الأطفال للقتال بصفوفه، وفرض إتاوات على سكان المنطقة، وهجر العديد منهم.
وشدد على أن آخر انتهاكات التنظيم الإرهابي كان قتله لمدنيين اثنين، مشيرا إلى أن الأمر قوبل باحتجاجات من قبل السوريين.
وتوقع بوز أوغلان استمرار الاحتجاجات ضد ممارسات “ب ي د”، ومغادرة التنظيم الإرهابي للمنطقة كلما انخفض الدعم الأمريكي له.
بدوره، قال نائب رئيس اتحاد العرب والتركمان السوريين أحمد عبود جوقاني، إن ترك السوريين يتعرضون للتعذيب من قبل منظمة إرهابية عار على جبين العالم كله.
وأضاف جوقاني، للأناضول، أنهم يرفضون بشدة ممارسات تنظيم “ب ي د”.
وحذر من أن هذا التنظيم الإرهابي يسعى إلى إجراء تغيير ديموغرافي بالمنطقة لتهجير سكانها، مشددا على أنهم كسوريين لن يسمحوا بذلك أبدا.
بدوره، قال شادي الحمد، أحد مواطني محافظة الحسكة، إن “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي يقوم بانتهاكات كبيرة في جميع المناطق التي احتلها في سوريا، وليس في منبج فقط.
وأضاف أنهم سيكافحون التنظيم الإرهابي، ولن يسمحوا له بالسيطرة على أراضيهم.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم “ب ي د / ي ب ك” الإرهابي سيطر في 2015 على مدينة منبج، ولا يزال يواصل احتلاله للمدينة رغم وعود سابقة من واشنطن بأن يغادر التنظيم الإرهابي المنطقة عقب طرد “داعش” منها.