(مرآة سوريا – متابعات) طرح الكاتب الصحفي صفوق الشمري العديد من التساؤلات بشأن الخطوة التالية في الحرب على الفساد، قائلا: “أين ستستثمر الـ 100 مليار دولار التي سيتم تحصيلها تقريباً من الموقوفين في الريتز؟”.
ما بعد الريتز!
وقال الشمري في مقال نشره في صحيفة “الوطن” تحت عنوان ” ماذا بعد الريتز” ، وزعم الكاتب أن السؤال الذي غالباً ستطرحه الصحافة الغربية في أي لقاء جديد سيكون عن الريتز، وما بعد الريتز، وسأستبق الصحفيين الغربيين وسأطرح السؤال، بما أن موضوع الموقوفين في الريتز قارب على نهايته، خصوصًا أن الفندق بدأ في استقبال طلبات الحجوزات، وبما أن ولي العهد الأمير محمد، بدأ نهجًا في منتهى الشفافية مع الإعلام، بتركه الحرية لهم ليسألوا ما يهم المواطنين والبلد، خصوصًا بعد إعلانه محاربة الفساد، ولا حصانة لأحد، ولم يخطر في بال أكثر المتفائلين حينها أن تنظيف الدرج يبدأ من الأعلى، وأنه سيصل إلى هذا العلو.
هل الـ 100 مليار دولار هي موجودة في حساب خاص في وزارة المالية؟
وتساءل الشمري، قائلا:” هل الـ 100 مليار دولار هي موجودة في حساب خاص في وزارة المالية؟، وما آلية صرفها واستثمارها؟ خرجت بعض التسريبات عن إدارة الأصول المستردة! لكن ما آخر التطورات في هذا الملف؟”.
واتهم الشمري الصحافة الغربية بأنها تكيل بمكيالين فيما يختص بالسعودية، ويقول: “الصحافة الغربية تدعي أن إيقاف الفاسدين في الريتز يكلف ملايين الدولارات، وهذا صحيح، لكن في المقابل تم استرجاع مئات المليارات، ونحن ضد مبدأ “اسجنوه وأهينوه”، بل على العكس ربما عندما يعامل الفاسد برقي وكرامة يكون مدعاة كي لا يكابر ويرضى بالتسوية بسرعة وعن اقتناع، وكل شيء يأتي باللين، أما السجن والإهانة سيسببان مضاعفات وعناداً ليس لهما ما يبررهما.
واستغرب الشمري مما أسماه الغمز الذي تقوم به الصحافة الغربية وهم الذين يدّعون دائمًا حقوق الإنسان، لكن عندما يأتي الموضوع عن المملكة يصبح النقد لمجرد النقد. الصحافة السعودية التي من الممكن نقدها، ومن الممكن أيضاً الإشارة إلى ضعف على حد قوله.
اقرأ أيضاً: إخلاء فندق “الريتز كارلتون” من المحتجزين مطلع الشهر القادم وتوقعات بالإفراج عن الوليد بن طلال
ويعرض الشمري نموذجًا من الصحافة الغربية يكشف بحسب ما كتبه كراهية المملكة، ويقول: “أحد الذين يعملون في أشهر صحف العالم، المعروف عنه كرهه المملكة، كتب كتابة لا تمت إلى المنطق بصلة، لدرجة أنك لا تقبل هذا التفسير من طالب صحافة في أدنى جامعات العالم، والجميع استغرب هذا الجدال والتفسير حتى زملائه”.
“عليك اللعنة أن تفعل وعليك اللعنة إن لم تفعل”
وأوضح أن الصحافة الغربية تطبق مع أخبار المملكة المثل الغربي الشهير، ترجمة حرفية -لا تعني اللعن- «عليك اللعنة أن تفعل وعليك اللعنة إن لم تفعل»، بمعنى لن أرضى إن فعلت ولن أرضى إن لم تفعل في كل الحالات”.