مرآة سوريا: مرَّ خبر قصف إسرائيل لنفق المقاومة الفلسطينية منذ يومين بشكل سريع في الإعلام العربي مع زحمة الأحداث الواردة من نقاط الاضطراب العديدة في المنطقة، ورغم أنها لم تكن المرة الأولى، إلا أن موقع هذا النفق ومواصفاته وطريقة حصول إسرائيل على إحداثياته كشفت عن معلومات مثيرة تثبت وجود قناة اتصال “على الأقل” بين تنظيم الدولة “داعش” وبين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام اسرائيلية نقلاً عن جيش الاحتلال، فإن النفق كان بعمق عشرات الأمتار وامتد لمسافة تقارب 1.5 كيلومتر، إلا أن أهمية هذا النفق كانت تكمن في مروره تحت معبر كرم أبو سالم وهو موقع لم يخطر على بال أقرب السكان المقيمين في المنطقة، فكيف علمت إسرائيل بموقع النفق؟
إقرأ أيضاً: “هآرتس”: إسرائيل قصفت أكبر نفق لحماس تحت معبر “كرم أبو سالم”
كيف علمت إسرائيل بموقع النفق؟
وفق ما أفاد به لموقع مرآة سوريا، مصدر في كتائب عز الدين القسام – طلب عدم الكشف عن هويته -، فإن هذا النفق كان يستخدمه الفلسطيني موسى أبو زماط لتهريب الأسلحة لقطاع غزة، وبحسب المصدر فإن زماط اعترف تحت التعذيب بمكان النفق واتجاهاته قبل مقتله على يد تنظيم الدولة، ليقوم التنظيم -بحسب المصدر- بتسليم كافة التفاصيل المتعلقة للمخابرات الإسرائيلية.
وأكد المصدر أنه لا توجد أي طريقة يمكن لإسرائيل الحصول بموجبها على موقع النفق، ما يرفع لدرجة اليقين وجود تواصل مباشر بين ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة وبين إسرائيل.
وكان تنظيم الدولة قد نشر في الرابع من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري مقطعاً مصوراً أظهر إعدام الفلسطيني موسى أبو زماط بتهمة تهريب السلاح لحركة حماس، وأطلق التنظيم خلال المقطع جملة من التهديدات للحركة ولكتائب القسام بالحصار والحرب المفتوحة، الأمر الذي احتفت به الصحافة الإسرائيلية بشكل كبير: