خاص لمرآة سوريا: القوات التركية في إدلب أحبطت عملية عسكرية مشتركة للأسد والميليشيات الكردية كانت تستهدف المناطق المحررة من 3 محاور

(إدلب – خاص مرآة سوريا) قال مسؤول عسكري في قوات المعارضة السورية إنّ دخول القوات التركية إلى ريفي إدلب و حلب مؤخرًا أحبط عملية عسكرية مشتركة بين جيش الأسد والميليشيات الكردية كانت تستهدف المناطق المحررة.

و بحسب المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، فإنّ الأسّد نسّق مع الميليشيات الكردية على شن عملية عسكرية متزامنة، من 3 محاور، على ريفي إدلب و حلب.

و فيما كان من المزمع أن تبدأ هذه العملية قبل شهر ونصف، فإنّ دخول القوات التركية و إحاطتها بعفرين أربك الأسد و دفعه إلى تأجيل المعركة، بحسب المصدر.

و كانت تقتضي العملية المشتركة أن يهاجم جيش النظام و ميليشياته الموالية ريف إدلب الجنوبي و ريف حماه الشمالي، و ريف حلب الجنوبي، على أن تهاجم الميليشيات الكردية بذات الوقت ريف حلب الغربي.

ويقول المصدر:”كان الغرض من هذا العمل العسكري المشترك هو تشتيت فصائل المعارضة من خلال فتح عدة جبهات في منطقة جغرافية ليست بالكبيرة”.

و رغم عدم مشاركة الميليشيات الكردية، بدأ النظام بالفعل المعركة من محوري ريف حماه الشمالي-ريف إدلب الجنوبي و ريف حلب الجنوبي، و تمكن خلال أيام من السيطرة على عشرات القرى و البلدات وسط تراجع قوات المعارضة.

و كانت تركيا قد أعلنت نشر قواتها في عدة نقاط بمحافظتي إدلب و حلب منتصف تشرين الأول الماضي، و عززت تركيا على مدار الأسابيع الماضية من تواجدها في المنطقة حتى سيطرت على كل المناطق المحيطة بعفرين التي تتحصن فيها ميليشيات كردية انفصالية.

اقرأ أيضًا: خاص لمرآة سوريا: من يتحمل مسؤولية خسارة منطقة جبل الحص الاستراتيجية؟

و ترفض تركيا بشكل قاطع وجود ميليشيات YPG الانفصالية التابعة لمنظمة PKK الإرهابية على حدودها الجنوبية، و هو ما أدى إلى صدامات متصاعدة الوتيرة بين أنقرة وواشنطن التي تدعم تلك الميليشيات.

و أعلنت الولايات المتحدة بالأمس عن نيتها إنشاء قوة أمنية بتعداد 40 ألف مسلح سنتنتشر على امتداد الحدود السورية التركية، و هو ما رفضته تركيا بشكل قطاع.

و قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ بلاده “ستسحق ذلك الجيش الإرهابي قبل أن يولد”، و شوهدت عدة أرتال عسكرية للجيش التركي تتجه عبر ولاية غازي عنتاب صوب الحدود السورية.

 

 

 

أضف تعليق