(مرآة سوريا – متابعة المحرر) رأى الكاتب والباحث في العلاقات الدولية الدكتور باسل الحاج جاسم أن “أمريكا تريد من جديد وربما للمرة الرابعة خلال أقل من ثلاث أعوام تضليل تركيا، لعرقلة عمليتها العسكرية التي بدأت قبل أيام ضد الارهاب والانفصالية وحملت اسم غصن الزيتون”.
جاء ذلك تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، التي قال فيها: إنّ بلاده تأمل في العمل مع تركيا من أجل إنشاء منطقة آمنة في شمال غربي سوريا، لتلبية احتياجات تركيا الأمنية، وذلك في اليوم الثالث لعملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، ضد حلفاء واشنطن في منطقة “عفرين” السورية.
اقرأ أيضاً: سيناريوهان أمام واشنطن للتعامل مع الموقف.. أميركا تسعى للحفاظ على علاقاتها بالأكراد دون إغضاب تركيا
وأكد الحاج جاسم، في حديثه لـ وكالة “أنا برس”، على أن التصريح الأخير لوزير الخارجية الأمريكي حول المنطقة الآمنة الهدف منه الاستفادة من الوقت بإيقاف الاندفاع التركي، وواشنطن اليوم تدرك أن أنقرة كشفت نواياها، وتحركت بالتنسيق مع روسيا أكثر من واشنطن في عملها العسكري الأخير.
وتابع الباحث الحاج جاسم قائلاً: “لذلك لا تريد واشنطن أن تفقد أوراق أكثر في الساحة السورية، لذلك عادت من جديد لمحاولة طمأنة تركيا”.
وبين الحاج جاسم، أن واشنطن من جديد تعول على عامل الوقت، لتغيير الواقع على الأرض في سوريا، وزلت لسان أحد مسؤوليها سرعت بكشف نواياها عندما تم الإعلان إنها تعمل مع قوات سوريا الديمقراطية، والتي يشكل عمودها الفقري الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني، على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف مقاتل للانتشار على الحدود السورية مع تركيا شمالاً والعراق باتجاه الجنوب الشرقي وعلى طول وادي نهر الفرات.
وكان الجيش التركي قد أطلق ، السبت الماضي، عملية “غصن الزيتون” التي تهدف بحسب قيادات الأركان التركية ومسؤولي أنقرة إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية المتمثلة بإرهابيي (PKK / YPG / PYD) في عفرين شمال سوريا، وكذلك تأمين المنطقة وقراها تمهيداً لعودة اللاجئين السوريين من أبناء المنطقة إلى بيوتهم بعد تطهيرها من الميليشيات الكردية.