(رويترز – مرآة سوريا) حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الأربعاء من أن بلاده ستوسع عمليتها العسكرية في سوريا لتشمل مدينة منبج في خطوة قد تضع القوات التركية في مواجهة مع الولايات المتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي.
وتستهدف العملية الجوية والبرية التركية في سوريا التي دخلت يومها الخامس عناصر ما تسمى بـ وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن في منطقة عفرين وفتحت جبهة جديدة في الحرب السورية متعددة الأطراف.
وأي تقدم باتجاه منبج الواقعة على بعد مئة كيلومتر تقريبا شرقي عفرين قد يهدد الخطط الأمريكية الرامية لبسط الاستقرار بمنطقة كبيرة في شمال شرق سوريا.
وشنت تركيا ومقاتلون حلفاء من المعارضة السورية عملية ”غصن الزيتون“ في عفرين لأن أنقرة تعتبر ميليشيات وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا ضد الدولة في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود.
اقرأ أيضاً: تركيا: هناك احتمال ضئيل بمواجهة مباشرة مع أمريكا في منبج السورية
وقال إردوغان في خطاب بالعاصمة أنقرة ”بعملية غصن الزيتون أحبطنا مجددا اللعبة التي تقوم بها هذه القوات الخفية التي لها مصالح مختلفة في المنطقة“.
وأضاف قائلا ”بدءا من منبج سنواصل إحباط لعبتهم“.
وتسببت الخلافات بشأن سوريا في ازدياد التوتر القائم في العلاقات بين واشنطن وأنقرة واقترابها من الانهيار. وبالنسبة لواشنطن، قوات سوريا الديمقراطية حليف رئيسي ضد تنظيم الدولة الإسلامية والقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وستكون أي عملية تركية في منبج حافلة بالمخاطر بسبب وجود عسكريين أمريكيين داخل وحول المدينة.
وقد نشرت واشنطن تلك القوات في مارس آذار لمنع أي اشتباك بين القوات التركية والمقاتلين المدعومين من واشنطن فضلا على تنظيم مهام تدريبية.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إثارة القلق الأمريكي بشان الهجوم التركي في اتصال هاتفي مع إردوغان يوم الأربعاء.
وفي مقابلة مع رويترز، قال متحدث باسم الحكومة التركية إن احتمالات حدوث مواجهة بين القوات التركية والأمريكية في منبج ضئيلة.
وأعلنت تركيا مقتل ثلاثة من جنودها.
وقال الجيش التركي في بيان يوم الثلاثاء إن 260 مقاتلا من الوحدات الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في عملية عفرين.
ونفت قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي لها والمدعومة من الولايات المتحدة بيانا للجيش التركي يقول إن تنظيم الدولة الإسلامية موجود في عفرين.
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية تركيا بالمبالغة في عدد القتلى.
وفي ظل تعطل الدعم الجوي في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة نتيجة السماء الملبدة بالغيوم تحقق تقدم محدود واستطاع المقاتلون الأكراد استعادة بعض الأراضي.
وتحاول القوات التركية والمقاتلون السوريون المتحالفين معها أن ينتزعوا قمة تل برصايا المطل على المشارف الشرقية لعفرين.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن متطوعين أمريكيين وبريطانيين وألمانا حاربوا تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب القوات التي يقودها الأكراد موجودون الآن في منطقة عفرين للمشاركة في التصدي للهجوم التركي.