(أضنة – ترجمة و تحرير: مرآة سوريا) قصة أخرى تضاف إلى سجل الألم الذي يلاحق السوريين في مغترباتهم، و كانت الضحية هذه المرة فتاة سورية معاقة لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها، تعرضت للاغتصاب في عزاء أخيها، ثم توفى ابنها الذي أنتجه ذاك الاغتصاب الوحشي.
و بحسب التفاصيل التي اطلع عليها موقع مرآة سوريا في وسائل الإعلام التركية، و التقارير الأمنية المتعلقة، فإنّ طفلة سورية بعمر 13 عامًا، تعرضت للاغتصاب الوحشي في وقت كانت عائلتها تستلم جثة أخيها الأكبر بعد وفاته بحادث سير في ولاية بورصة.
و جاءت أسرة “شيخاني” إلى تركيا قبل نحو 3 سنوات بعد استعار الحرب في منطقتهم بسوريا، و بدأت العائلة نضال العيش، فسعى الأب و الابن للعمل في أي مجال في سبيل تأمين لقمة العيش و الابتعاد عن سؤال الناس.
و فيما استقرت العائلة بمنزل من غرفة واحدة في ولاية أضنة، انتقل الأخ الأكبر للعمل في بورصة، إلا أنّ الحظ لم يبتسم له، و شاءت الأقدار أن تنتهي حياته في حادث سير أفجع العائلة التي ذهبت إلى بورصة لاستلام جثة ابنها.
و في هذه الأثناء وضع الوالدان ابنتاهما اللتان تعانيان من إعاقات ذهنية و جسدية خلفتها الحرب في سوريا، لدى أحد أقربائهم بينما ذهبا إلى المشفى لاستلام جثة ابنهما،و عندما عاد الوالدان وجدا ابنتيهما و هم في حالة يرثى لها، حيث مزقت ثيابهما و بدت عليهما آثار الاعتداء الجنسي، فأبلغ الوالدان الشرطة على الفور.
و عادت العائلة التي تعيش ألم فقدان الابن و اغتصاب البنات إلى أضنة، و بعد أشهر شعرت إحدى البنات بدوار و آلام في البطن، و بعد أخذها إلى المشفى تبيّن أنها حامل في شهرها الثالث.
أتمت الطفلة حملها دون أي دراية منها بماذا يحدث، و وضعت طفلها بحالة صحية جيدة، و بدأت أمها بالعناية بالطفل الذي كان نتيجة الاغتصاب الوحشي الذي تعرضت له ابنتها، و بعد 19 يومًا من ولادته، توفي الطفل.
و بحسب تقرير المشفى، فإنّ سبب الوفاة هو انقطاع النفس، و لدى تدقيق الشرطة بالحادثة، تبين أن العائلة تعيش في منزل مؤلف من غرفة واحدة فقط، و هذه الغرفة لا يوجد فيها أي شباك، فقط باب واحد.
و فيما يستمر التحقيق بوفاة الطفل، طالبت العائلة مجددًا باستكمال التحقيق القديم لمعرفة المغتصب الجاني، و قد استجاب الدعي العام في أضنة لذلك، و طلب بيانات الحادثة من بورصة.
و تم دفن الطفل في مقبرة “كوتوشوكوبا” بأضنة.
(يمنع النقل دون ذكر رابط المصدر).