مرآة سوريا: دعا عدد من شيوخ الأزهر الشعبَ المصري إلى عدم الالتفات لدعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية، مؤكدين أنّ “صوت الناخب شهادة وأن المقاطعة تعتبر خيانة للأمانة، وأن أصحاب هذه الدعوات يريدون تدمير البلاد وإحداث الفتنة بها تنفيذا لأجندات خارجية” على حد وصفهم.
وفي هذا السياق قالت دار الإفتاء المصرية إن الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا.
فبحسب الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أنّ من ينادون بمقاطعة الانتخابات الرئاسية “يريدون تدمير مصر ذلك البلد المسلم صاحب المواقف المشرفة ضد التتار والصهيونية العالمية”
ودعا مهنا جموع المصريين إلى النزول لصناديق الانتخابات والإدلاء بأصواتهم من منطلق شرعي وليس سياسي، قائلاً: “سأكون أول من يذهب إلى اللجان، سأنتخب الرئيس السيسي ﻷن الله أكرمنا به وأنقذ مصر من الحروب التى كانت تدبر لها، وضحى بنفسه ووقته وجعل للأمة العربية كيانًا وأعادنا إلى أفريقيا وللعالم، وأنفق مليارات كثيرة لإصلاح البلاد ومعونة الشهداء ومحاربة الإرهاب”.
إقرأ أيضاً: موالون للنظام المصري: اكتشاف ختم فرعوني يحمل اسم السيسي
وافقه الرأى الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة فتوى الأزهر السابق، الذى أكد أنّ الامتناع عن الإدلاء بالصوت فى الانتخابات أى كانت يعتبر خيانة للأمانة.
وقال الأطرش، إن مقاطعة الانتخابات جهل مركب يأثم فاعله، مطالبًا المواطنين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة واختيار من يشاءون من المرشحين، مشيرًا إلى أنه من العيب الكبير أن يكون لدى المصريين هذه الثقافة العمياء- على حد تعبيره- .
وكان شوقي علام مفتى الجمهورية قد دعا جموع الشعب المصري من الرجال والنساء والشباب للنزول بـ”كثافة” للمشاركة في العملية الانتخابية؛ لأجل إعطاء رسالة إيجابية للعالم بأن مصر أصبحت قاطرة في ممارسة العملية الانتخابية.