بجهود تطوعية.. شباب سوريون يرسمون البسمة على وجوه أطفال اللاجئين في مخيمات لبنان

قامت مجموعة تطوعية من الشباب السوريين بإقامة فعالية احتفالية لأطفال اللاجئين في أحد مخيمات سهل عكار شمال لبنان.

و كان لموقع “مرآة سوريا” وقفة مع السيدة “نجود العبد الله” المسؤولة عن المبادرة لتسليط الضوء عليها في ظل غياب المبادرات المهتمة بشؤون التعليم عن مخيمات السوريين في الأراضي اللبنانية.

“العبد الله” أكّدت أن الفعالية التي تضمنت نشاطات تعليمية و ترفيهية تهدف إلى تحفيز أطفال اللاجئين السوريين الذين حرموا من حق التعليم بالشكل الأمثل، و تهيئتهم ليكونوا ضمن مناخ تعليمي يضمن لهم الانخراط المستقبلي في أول فرصة تعليمية سيحظون بها.

و لفتت “العبد الله” إلى أنّ فكرة “مبادرة شباب السلام التطوعية” التي نظمّت فعاليتها الأولى في مخيم “تل عباس” بسهل عكار بتاريخ 26 كانون الأول/ديسمبر 2015، بزغت بتوافق عدد من الشباب السوريين الذين يحتكون بشكل يومي مع اللاجئين السوريين في المخيمات.

و حول الخطط المستقبلية للمبادرة، أوضحت المسؤولة أنّ المنظمين أعدوا برنامجًا يتضمن فعاليات عديدة، ستستهدف المخيمات المهمشة بشكل خاص، مبينةً أن الفعالية الأولى للمبادرة تمت بعد جهد كبير في تأمين التمويل اللازم لها، و الذي تم عبر جمع التبرعات من التجار و أصحاب الخير.

و قالت “العبد الله”:” لا تتبع مبادرة شباب السلام التطوعية لأية جهة سياسية أو إغاثية أو أية منظمة مدنية، و هي مستقلة تمامًا و لا يوجد لها مصدر ثابت للتمويل أو الدعم”، مضيفةً أنّ المشروع سيتم طرحه على المجلس الدنماركي لمساعدة اللاجئين أو أية هيئة أخرى تنشط في هذا المجال.

السيد “أحمد طرن” أحد المنظمين و المؤسسين للمبادرة، أوضح لموقع “مرآة سوريا” أنّه تم الحصول على موافقة بإقامة الفعالية الأولى من مدير مخيم “تل عباس” في حين تم رفض أكثر من 6 طلبات تم تقديمها لمخيمات أخرى، بعضها اشترط دفع أموال مقابل السماح بإقامة الفعالية، لافتًا إلى أنه تم وضع دراسة لإقامة فعاليات مشابهة في مخيمات “خربة داود” و “المنية” و “الريحانية” و غيرها.

و قال “طرن”:”كانت الفعالية الأولى ناجحة بكافة المقاييس وفق الإمكانيات المتاحة، و تضمنت برنامجًا حافلًا، تخللته فقرات علمية و ثقافية و ترفيهية و فنية”.

و أضاف:”نقوم حاليًا بمحاولة جميع تمويل إضافي لإقامة فعاليات مشابهة في مخيمات أخرى”.

و يوجد على الأراضي اللبنانية نحو 1.8 مليون لاجئ سوري، تستهدف الأمم المتحدة عبر مفوضيتها السامية لشؤون اللاجئين نحو 70.750 طفلًا للالتحاق بالتعليم الابتدائي وفق خطتها التي أعلنت عنها أول العام الماضي، إلا أنّ المتغيرات السياسية و الميدانية قلّصت من خطط دعم الأمم المتحدة للاجئين، و أصبح وضع اللاجئين السوريين في لبنان أكثر صعوبة من ذي قبل.

 

أضف تعليق