أتمت بلدة “خربة غزالة” الواقعة شرق درعا اليوم، عامها الثالث تحت سيطرة قوات الأسد و ميليشياته الموالية.
و كانت قوات النظام قد سيطرت على البلدة التي تحاذي أوتوستراد دمشق – درعا الاستراتيجي بتاريخ 12 أيار/مايو 2013، بعد اشتباكات دامت شهرين مع فصائل المعارضة السورية.
وقال “أبو محمود الحوراني”، عضو مركز غزالة للإعلام لموقع “مرآة سوريا”:”ما تزال قرية خربة غزالة خالية من سكانها بشكل كامل منذ سيطرة قوات الأسد عليها قبل 3 سنوات”.
و أضاف “الحوراني” في حوار مع “أحمد الغانم”، مراسلنا في درعا:” حاول ثوار حوران برفقة ثوار بلدة خربة غزالة، استرداد البلدة من قوات الأسد في ثلاث محاولات جميعها باءت بالفشل”.
و تسبب قطع قوات المعارضة السورية لأوتوستراد دمشق – درعا الدولي بحملة شرسة شنّها النظام و ميليشياته على بلدة خربة غزالة لفتح طريق الإمداد مجددًا إلى اللواء 38 الذي كانت تحاصره الفصائل المعارضة، و انتهت الحملة بتحقيق النظام لأهدافه و تشريد نحو 25 ألفًا من أهالي البلدة.
و حول الحديث عن هدن مع النظام في البلدة أوضح “الحوراني” أنّ أهالي البلدة حاولوا عقد هدنة مع النظام بهدف عودة العائلات النازحة إلى بيوتها و التخلص من عناء النزوح في بلدات ريف درعا الأخرى المكتظة أصلًا بالنازحين.
و قال:”رفض النظام كل محاولات الهدن و كل طلبات المدنيين للعودة إلى المنطقة، بسبب تحويلها إلى قطعة عسكرية، يقيم فيها المقاتلون التابعون للجيش و الميليشيات المحلية و الأجنبية الموالية”.
و دعا “الحوراني” فصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية إلى “إشعال الجبهات” التي تعاني ركودًا تامًا، بحسب وصفه، مذكّرًا بأنّ آلاف النازحين ينتظرون العودة إلى بلداتهم التي سيطر عليها نظام الأسد.
و لا تملك فصائل المعارضة في درعا قرار العمليات العسكرية، إذ أنّها محكومة بأوامر غرفة “الموك” التي تديرها المخابرات الأردنية و تسيطر على قرارها دولة “الإمارات”.