“لجان التنسيق المحلية”: على فصائل المعارضة الاعتذار من أهالي قتلى الميليشيات العلوية في الزارة!!

نشرت “لجان التنسيق المحلية في سوريا” التي تشكلّت بعيد انطلاق الحراك الشعبي في سوريا منتصف آذار/مارس 20111، و عملت على نقل أحداث الثورة السورية، بيانًا على صفحتاها بمواقع التواصل الاجتماعي، طالبت فيه مقاتلي المعارضة “بالاعتذار لذوي الضحايا” في بلدة الزارة التي سيطر عليها الثوار قبل يومين في ريف حمص الشمالي.

و قال البيان الذي تم نشره باللغتين العربية و الإنكليزية:”في هجومها على قرية الزارة بريف حمص منذ أيام، ارتكبت بعض المجموعات المهاجمة جرائم قتل و أسر في حق مدنيين من سكان القرية، حسب الأنباء المتواترة من هناك و حسب ما تكشفه صورة متناقلة لمقاتلين اثنين ينكلان بجثتي امرأتين من أهل القرية في أحد المنازل”.

و اعتبر بيان اللجان أنّ قيام “عدد من أبناء الزارة” بارتكاب جرائم مختلفة على أساس طائفي بحق جوارهم المنتفض في ريفي حمص و حماه “لا يبرر قتل أو أسر أو إيذاء أي مدني في تلك القرية”.

و تكلمت “لجان التنسيق” على لسان ما أسمته “قوى الثورة الأخرى” قائلة:”و لأننا في لجان التنسيق المحلية و قوى الثورة السورية الأخرى نشعر بالمسؤولية الوطنية نحو السوريين جميعًا بغض النظر عن مواقفهم السياسية فإننا ندين جريمة الزارة، و ندعو إلى محاسبة مرتكبيها”.

و طالبت لجان التنسيق “الفصائل التي ينتمي لها المجرمون بالاعتذار من ذوي الضحايا أولًا، ثم ممن استشهدوا طلبًا للحرية و دفاعًا عن المظلومين ثانيًا”.

و لاقى هذا البيان احتجاجًا كبيرًا من قبل الأوساط الإعلامية و الشعبية الثورية، خصوصًا و أنّ لجان التنسيق تأسست بجهود أفراد معظمهم قضوا شهداء على يد جيش النظام و ميليشياته الموالية الطائفية في مناطق سوريا المختلفة.

ورغم أنّ غرفة عمليات ريف حمص الشمالي التي قامت فصائلها بتحرير قرية الزارة أوضحت أنّ الامرأتين اللتين ظهرتا في الصورة المتداولة كانتا مسلحتين و أطلقتا النار على مقاتلي المعارضة ما أدى إلى مقتل أحدهم، فإنّ بيان “لجان التنسيق” لم يذكر ذلك، و مضى آخذًا برواية إعلام النظام بأنّ قوات المعارضة ارتكبت مجزرة بحق المدنيين العزل في الزارة.

إقرأ: هذا هو توضيح غرفة عمليات ريف حمص الشمالي حول وقوف مقاتلي المعارضة فوق جثث نساء علويات بالزارة

 

 

و لاقى منشور البيان في موقع الفيسبوك تعليقات رافضة لمحتواه بالمطلق حيث قال “أحمد باكير”:” القتلى من النساء من حملة السلاح وبالتالي هن مقاتلات، مشروع قتلهن بموجب كافة القوانين والأعراف”.

و انتقد “جمعة أبو إسماعيل” طريقة تعاطي البيان مع الزارة و إهمال “لجان التنسيق المحلية” لقيام الميليشيات الموالية في قريتي الزارة و كفرنان بقتل مئات الشباب من المناطق المجاورة، دون تنديد أو ذكر من تلك اللجان.

كما احتوت التعليقات الأخرى على شتائم يتحفظ موقع “مرآة سوريا” على سردها هنا.

أضف تعليق