شبح الحصار يهدد المدنيين في حلب ومجازر جديدة في أحيائها الشرقية والغربية

واصلت قوات النظام وطائراته الحربية والمروحية، ارتكاب المجازر بحقّ المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بأحياء حلب الشرقية والغربية.

وبدأت ملامح أزمة إنسانية جديدة تلوح في الأفق، بعد تكرار استهداف الطريق الوحيد الذي تدخل من خلاله المواد الغذائية والإغاثية والوقود لأحياء حلب المحررة، التي يقطن فيها نحو 500 ألف نسمة، حسب إحصائيات المجالس المحلية، 50% منهم عاطلون عن العمل، وأكثر من 60% من العائلات تحتاج لمساعدات إنسانية عاجلة.

وأكد “جمعة علي”، مراسل مرآة سوريا، مقتل أكثر من 21 مدنيًا، وإصابة العشرات، بجروح متفاوتة، إثر استهداف الطيران الحربي مناطق متفرقة مساء أمس الخميس 2/6/2016.

فقد سقط ستة مدنيين ضحايا على الأقل وجرح آخرون، بقصف بالبراميل المتفجرة على حي الكلاسة، وما يزال البحث جارياً حتى اليوم عن ضحايا تحت الأنقاض، بسبب الدمار الكبير الذي ألحقته الغارة بالمباني السكنية.

وقتل خمسة مدنيين، وجرح آخرون بينهم نساء وأطفال، بغارات جوية، على حي الهلك بالتزامن مع مغرب يوم أمس، فيما تعمل فرق الدفاع المدني على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

بالتزامن مع ذلك، قتل مدنيان وأصيب ستة آخرون، فيما انتشلت فرق الدفاع المدني أربعة أطفال وامرأتين، إثر قصف بالصواريخ الفراغية على أحياء الصالحين وقاضي عسكر وقارلق.

وفي حي الشيخ خضر قتل خمسة مدنيين ببراميل النظام المتفجرة، كما قتل خمسة آخرون في حي العامرية بقصف بصواريخ الأرض-أرض، على مناطق مكتظة بالمدنيين غرب المدينة.

وتعمل طائرات النظام الحربية على تنفيذ سياسة “الأرض المحروقة”، بهدف تهجير من تبقى من المدنيين داخل مدينة حلب من خلال تكثيف غاراتها الجوية وارتكاب المجازر اليومية بحق النساء والأطفال فيها.

وتشهد أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، نظراً للقصف المستمر على طريق الكاستيلو، شريان المدينة الوحيد، الذي يصل بين الريف الشمالي والأحياء الشرقية.

ويعتبر الطريق مقطوعاً بسبب رصده من النظام من جهة، وميليشيا الوحدات الكردية من جهة أخرى، الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية.

أضف تعليق