تعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية في دمشق بالأمس لموجة صقيع حادّة، ما أدى لتضرر كافة المحاصيل الزراعية المبكرة في المنطقة مثل (الكوسا، والباذنجان، والطماطم)، وتضرر هذه المحاصيل وتلفها بسبب الصقيع يعني خسارة المزارعين ملايين الليرات التي كانت تعول عليها مئات العائلات المحاصرة في الغوطة، بالإضافة لزيادة النقص في الغذاء المتفاقم نتيجة حصار المنطقة من قبل قوات النظام، ومن الجدير بالذكر أنه وفي ظل الحصار فإن تكاليف هذه الزراعات تفوق التكاليف في الظروف الطبيعية، فالحصار أدى لارتفاع أسعار الديزل حيث بلغ سعر اللتر الواحد ألف ليرة سورية، والمعروف عن المنطقة أن أغلب سكانها يعملون بالزراعة ويعتمدون على مردودها في تأمين قوت يومهم.
إن موجة الصقيع التي تكاتفت جهودها مع قوات النظام في حصار الغوطة تنذر بمأساة إنسانية كبيرة في الغوطة في حال لم يتم التدخل من قبل المنظمات الدولية المعنية بإغاثة المناطق المنكوبة.