عصابة سورية تركية لابتزاز اللاجئين السوريين في مدينة كركخان التركية

لا تقف معاناة اللاجئين السوريين في تركيا عند اضطرارهم لترك بيوتهم و أعمالهم و وطنهم بسبب بطش الأسد و ميليشياته، بل تتعدى ذلك إلى التهديد و الابتزاز و النصب و الاحتيال، من أشخاص سوريين و أتراك.

تذكر صفحة “تجمع السوريين في كركخان-تركيا” على موقع الفيسبوك حادثة باتت شائعة في المدينة التركية الواقعة بلواء اسكندرون جنوبي البلاد، و التي تضم عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين نظرًا لقربها من الحدود السورية التركية.

حيث تقوم عصابة قوامها أشخاص سوريون و أتراك بالاتصال باللاجئين السوريين هاتفيًا أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على أنّها دائرة الأمنيات التابعة للمدينة، بهدف استجرارهم و الحصول على مبالغ مالية أو ذهب أو أشياء قيّمة.

و نقلت الصفحة سابقة الذكر عن أحد الأشخاص الذي كانوا هدفًا لتلك العصابة، قوله إنّ شخصًا تركيًا اتصل به و سأله عن معلومات شخصية كالاسم و الكنية، مدعيًا أنّه من دائرة الأمنيات في المدينة، ثم تكلم معه شخص يتلكم العربية مدعيًا أنّه هو الآخر مترجم في دائرة الأمنيات.

العصابة قالت للشخص الذي يروي قصته إنّه متهم بتهريب الذهب و السلاح إلى تنظيم الدولة، و أنّ عليه لقاءهم في مكان محدد كي يبرأ نفسه.

إلا انّ الشخص الذي كانت العصابة تمني النفس بأنّ يكون ضحيتها القادمة، وعى أنّ في القصة شيء مريب، و قام بالاتصال بدائرة الأمنيات في كركخان، و التي بدورها أكّدت له بأنّ أولئك الأشخاص من عصابة خطف و انصب و احتيال، و طلبت منه معاودة الاتصال بهم و الاتفاق معهم على مكان محدد لإلقاء القبض عليهم.

العصابة شكّت بالأمر و لم تجب على الاتصالات المتكررة، ثم أغلقت خطوطها.

هذه الحادثة تكررت بشكل كبير في المدينة، حيث تتبع العصابة عدة طرق للإيقاع بالضحايا، بابتزازهم بتنظيم الدولة تارة، و بعصابات البي كا كا، و بالقيام بتهريب المواد المخدرة أو غيرها من الحجج التي تزرع الخوف في قلب اللاجئ السوري.

 

أضف تعليق