احتفت وسائل الإعلام الموالية للنظام اليوم الاثنين بافتتاح “مهرجان التسوق” في المتحف الوطني بمدينة اللاذقية غرب سوريا.
و نشرت وكالة أنباء النظام “سانا” صورًا لهذا المهرجان، تناقلتها صفحات إعلامية موالية مشيدة بـ “الصناعة الوطنية” و “نجاحاتها رغم الأزمة”.
لكن المفارقة في هذا “المهرجان” أنه لا يرتقي إلى كونه “سوقًا شعبيًا في قرية صغيرة” كما وصفه “أبو رائد” أحد المدنيين الذين قصدوا المهرجان صباح اليوم الاثنين.
و قال “أبو رائد” لـ “مرآة سوريا”:” سمعتهم يقولون مهرجان، فوددت الذهاب، و لا يدور في ذهني إلا أنّه مهرجان كبير سيليق بمكانة “المتحف” الذي أقيم داخله”.
و أضاف:” تفاجأت بأن المعروضات تقتصر على عبوات مثبت الشعر “الجل” و مساحيق التنظيف و الصابون و معلبات غذائية و مشروبات جافّة “مستوردة” من لبنان، بالإضافة إلى ألبسة صيفية ذات جودة رديئة”.
و أبدى “أبو رائد” امتعاضه من طريقة تعاطي إعلام النظام مع المهرجان، مؤكدًا أنّ كل من زاره لا بدّ و أنّه أدرك إفلاس النظام صناعيًا و اقتصاديًا، خصوصًا و أنّ أغلى المعروضات كان علبة مثبت شعر بوزن 2 كيلو غرام.
و ذكرت وكالة أنباء النظام أنّ 60 شركة صناعية سورية شاركت في مهرجان التسوق هذا، و الذي تنظمه غرفة “صناعة دمشق”، كما تناقلت صفحات مؤيّدة أرقامًا كبيرة لعدد المدنيين الوافدين إليه.