الأسد يتلقى صفعة من روسيا بسبب إصراره على التصعيد العسكري

وجهت روسيا صفعة قاسية لنظام الأسد، تعكس بشكل واضح العلاقة المتوترة بين موسكو و نظام بشار الأسد الذي يواصل تصعيده العسكري على الأرض دون الرجوع لحليفته روسيا في العديد من المعارك التي يخوضها.

و تمكن تنظيم الدولة خلال الأيام الماضية من طرد جيش الأسد خارج الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، بعد أن تمكن الأخير من التقدم و الوصول إلى بعد 7 كم فقط عن مطار الطبقة العسكري.

و يرى محللون أنّ توقف الطيران الروسي عن دعم جيش الأسد جوًا، كان سبب هزيمته في المحافظة التي يسيطر عليها التنظيم منذ عامين.

و قال ناشطون ميدانيون إنّ الطيران الروسي أوقف عملياته الجوية في ريف الرقة منذ يوم الاثنين، الذي شهد هجومًا معاكسًا شنّه التنظيم على المواقع التي تقدم إليها جيش الأسد و ميليشياته مؤخرًا، و الذي أفضى إلى استعادة سيطرة التنظيم على جميع المواقع.

و كان مسؤولون روس قد عبروا في عدة مناسبات عن ضجرهم من “تصرفات الأسد”، و انتهاجه التصعيد العسكري في الوقت الذي تقدم فيه روسيا تعهدات للولايات المتحدة بالتهدئة و الهدن في عدة مناطق في سوريا، يقوم الأسد بخرقها على الدوام.

و كان جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي قد أعلن و بشكل واضح مخاطبًا روسيا أنّ على الأخيرة أن تضع الأسد أمام مسؤولياته، قائلًا إنّ لصبر الولايات المتحدة حدودًا.

توتر العلاقة بين موسكو و دمشق ترجم أيضًا من خلال الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغوا لسوريا، و الذي استقدم الأسد و جلس معه على طاولة أشبه ما تكون بطاولة تحقيق، لعب فيها الوزير الروسي دور المحقق و جلس الأسد على كرسي المتهمين، بحسب وصف متابعين.

زيارة الوزير الروسي لم تكن بعلم الأسد، و لا بعلم أجهزته الأمنية، ولولا أنّ الوزير الروسي لم يستدع الأسد لما علم الأخير بزيارة “شينجوا”.

و ساهم الطيران الروسي في تقدم جيش الأسد، و ميليشياته الموالية على حساب تنظيم الدولة و قوات المعارضة السورية، في الرقة، و في مناطق ريف حلب الجنوبي، و الشمالي، و ريف حمص الشرقي، و مناطق أخرى.

أضف تعليق