ي تصريح لوكالة أنباء النظام “سانا”، قال الأمين العام لحزب “وطن” التركي المعارض دوغو بيرنتشيك: “إن سوريا هي الجبهة الأمامية للبشرية ضد الإرهاب ونحن أتينا اليها لنعبر عن تضامننا ودعمنا لها ولشعبها وقائدها الرئيس بشار الأسد”.
و أضاف بيرنتشيك الذي زار سوريا على رأس وفد تركي معارض من المسؤولين السابقين و بعض رؤساء أحزاب معارضة صغيرة:” نحن مدركون بأن السلام في سورية يعني السلام في تركيا، وأن الإرهاب الذي يتم ممارسته على سوريا ستكون له انعكاسات على تركيا أيضًا، و إننا نريد القضاء بشكل كامل على الإرهاب والحفاظ على وحدة واستقرار وسلام سوريا”.
و اعتبر بيرنتشيك في تصريحه أن حل أزمات الشرق الأوسط و المنطقة يكمن في إنجاز تحالف يؤمن المزيد من التعاون السياسي و الاقتصادي و العسكري و الأمني بين سوريا و تركيا و العراق و إيران و أذربيجان إضافة إلى الحليف الاستراتيجي روسيا.
و قال بيرنتشيك واصفًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “بالعميل الذي وظفته الولايات المتحدة الأميركية لخدمة مشروعها الكبير في الشرق الأوسط”، و أضاف:” إن من يمنع انضمام تركيا إلى هذا التحالف هو العميل أردوغان، و إن تركيا ستتخلص منه وستنتصر وتتحرر، وستكون جاهزة للانضمام إلى هذا المشروع الذي يعد الضامن الأساسي لمستقبل المنطقة.
و ضم الوفد إضافة إلى بيرنتشيك، إسماعيل حقي بيكين الرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية و شوليه بيرنتشيك نائبة رئيس حزب وطن و عبد القادر يلدز زعيم عشيرة ديكوريا و رجل الأعمال علي رضا تيكين و شخصيات تركية معارضة أخرى.
يذكر أن “حزب وطن” التركي المعارض الذي يترأسه بيرنتشيك، لا يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة في تركيا نظرًا لتوجهاته التي تدعو للانفتاح “غير المشروط على الدول الأجنبية بغية تحقيق المزيد من التقدم السياسي و الاقتصادي”، و كان في السابق يعمل تحت اسم “حزب عمل”، و قد تعرض رئيسه بيرنتشيك في وقت سابق للاعتقال من قبل الحكومة التركية نتيجة “تصريحاته المعادية للدولة التركية و مبادئها الأساسية”.