وقع قرابة الـ 40 من علماء الدين والشرعيين في الساحة السورية فجر اليوم الإثنين 04 تموز/ يوليو 2016، على بيان مشترك أعلنوا فيه تشكيل محكمة شرعية للفصل بين “جبهة النصرة” و”جيش التحرير”.
وطالب البيان كلا الفصيلين بالخضوع للمحكمة وفض الخلاف ورد الحقوق، ممهلاً الفصيلين 24 ساعة، لتقديم موافقتهم على المحكمة.
وأشار الموقعون أن أي فصيل يرفض التحاكم للشرع سيتم اعتباره كـ “فئة باغية”، كما حضوا كل الفصائل على الخضوع للمحاكم الشرعية قبل وقوع النزاع، “حقنا للدماء وتعظيماً لشعائر الله”.
من جانبه أصدر “جيش التحرير” بيان رسمياً أعلن من خلاله مباركته لبيان “أهل العلم”، شاكراً لهم جهودهم، وأعلن تفوضيه للمحكمة، مطالباً أعضاءها بالعمل على إطلاق سراح “قائد الجيش” كبادرة حسن نية.
ونوه بيان “جيش التحرير” إلى استعداد الأخير لتشكيل لجنة شرعية من كوادره، تكون مهمتها تسهيل عمل المحكمة المشكلة.
وتوقع الشيخ “عبد الله المحيسني” القاضي العام لـ “جيش الفتح”، وأحد القضاة في المحكمة المشكلة، استجابة “جبهة النصرة” لبيان المحكمة، كما شكر “جيش التحرير” على سرعة تجاوبه.
يذكر أن كلا الفصيلين مشارك في “معركة اليرموك” في الساحل، بالإضافة لقتالهما ضد قوات النظام، جنباً إلى جنب، على عددٍ من جبهات ريف حلب.
واندلع الخلاف قبل يومين على خلفية اعتقال “محمد الأحمد” قائد “جيش التحرير” والملقب بـ “الغابي”، من قبل عناصر “جبهة النصرة” من منزله، في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.